اقتربــــت ســاعة الحقيــقة...

بســم اللــه الرحمــن الرحيــم
اقتربــــت ســاعة الحقيــقة...
كانت الشقيقة مصر علي ادراك كامل بانها لن تجد أي تعديل او اعتراض علي البرنامج الذي وضعته امام الوفود الفلسطينية التي سارعت الي تلبية دعوتها للحوار.وكانت كافة الفصائل الوطينية قد تبنت بالاجماع النقاط التي طرحتها مصر للحوار.واعتقد ان مصر قد بدأت بهذه القوى ادراكاًمنها لحرص هذه القوي على اعادة اللحمة للوطن ، وربما كان الاخوة في مصر يريدون وضع حركة حماس امام اجماع وطني عليها ان تختار اما ان تنضوي تحت مظلة هذا الإجماع او تختبيء في عباءة مشايخها وحيدة معزولة ومنبوذة وستواجه اللعنة والغضب من العرب والفلسطينيين على حد سواء.
وكان وفد حركة فتح هو الوفد ما قبل الاخير الذي أكد علي تبني كل النقاط الواردة في وثيقة الحوار شأنها في ذلك شأن الفصائل الفلسطينية بل وكل ما يصدر عن الجامعة من مواقف وقرارات.وان حركة فتح قد حددت نهجها الواضح من الحوار،اذ انها لا تريد اطالة الحدل والنقاش حول نقاط بديهية لا تتطلب سوى التطبيق والتنفيذ بعودة حركة حماس عن انقلابها للسلطة الشرعية وهذا الموقف هو الذي يمثل شبكة الأمان للإجماع الوطني الذي لا يجوز لاي كان الالتفاف عليه وهو يحظي ايضا بموافقة عربية. الي جانب الآليات الأخري التييتم الاتفاق عليها برعاية عربية كالإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة،وملف منظمة التحرير والحكومة الانتقالية التي ستعد للانتخابات،واعادة بناء قوي الامن علي اسس وطنية وبمساعدة الخبراء العسكريين والأمنيين العرب.
بقي الطرف الأخير الذي اتجه الى مصر والذي اخذ حيزاً وافراً من الوقت لدراسة كل آليات الحوار ومعرفة النتائج التي توصل اليها اللواء عمر سليمان مع كافة قيادات العمل الوطني، ومن المفترض ان تكون حركة حماس قد وعت الدرس واستوعبته جيداً، وأنها لا تستطيع امام ما اقدمت عليه من اعمال اجرامية في حق الوطن والمواطن واصابة الشلل لكل مناحي الحياة التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية زيادة علي انتهاكها للحدود المصرية وبشكل سافر والسماح بحفر الانفاق وتهريب المحرمات والممنوعات امام هذه الأوضاع ليس بامكان حركة حماس ان تعترض علي وثيقة الإجماع الوطني والعربي، وان وصلت الوقاحة بوفدها لوضع الشروط والاعتراضات والمماطلة والتسويف وهذه عادتها طبعاً فما علي القوى الوطنية ومعها العرب الا محاربة هذا التيار الانقلابي والاجرامي والعمل علي تخليص شعبنا من براثنه.
ان ساعة الحقيقة قد اقتربت...واتمني ان اكون مخطئاً في التحليل لعقلية وعنجهية قيادات هذه الحركة، ولكن الخبرة والتجربة تؤكد ان هذه الحركة الظلامية لا تقبل الشراكة لأن ايديولجيتها مبنية علي الإقصاء والتفرد ونبذ الآجرين.
ان حركة انعزالية لا ترعي المصالح العليا للوطن وتتلقي تعليماتها من وراء البحار وعواصم عربية واسلامية ليست جديرة بادارة شؤون الدولة ولتلاحظ اخي القاريء من هي الشخصيات التي دفعتها حركة حماس لإدارة الحوار مع الأشقاء في مصر الزهار وصيام والحية وعلي رأسهم ابو مرزوق ثالوث القتل والإجرام ومافيا الأنفاق وتفاءلوا خيراً بوجودهم هؤلاء الرجال هم الذين سيعيدوا للوطن وحدته وللشعب عزته وكرامته وللقضية الوطنية مكانتها ،اعانك الله ياشقيقتنا مصر علي استقبالهم،وتحلوا بالصبر ياقادة الفصائل لما سترونه من القرف والغثيان والامتعاض وما ستلاقونه وما ستسمعونه منهم...ستجدون امهر قادة في الجدل والجدال من عصبة لا تفهم معني المسؤولية الوطنية وقداسة الأوطان...وانتظروا قريبا...ساعة الحقيقة...الحقيقة المرة التي اذاقتكم منها حركة حماس كؤوس الزؤام ... فاستيقظوا واعدوا العدة لما هو قادم...
ابـــو الكرمــل