. يامن اثخنتم جراح الفتح كفاكم ...

. يامن اثخنتم جراح الفتح كفاكم ...
هل كان لزاما علينا ان نتلقى الصفعة على وجوهنا ونحن عراة ؟؟؟ومن العملاء والخونة وتوجه الينا سهام الاثم من شاشات الصهاينة ؟؟لقد تفاءل ابناء الحركة بانعقاد مؤتمرهم السادس الذي ناقش جميع القضايا الحركية والوطنية ،وتعرضت التقارير الى كافة المراحل وكافة المطبات ...ونوقشت مئات الاخطاء والتجاوزات من الاوزان الخفيفة والثقيلة،والكل يعترف بها على مر ربع قرن من الزمان ...والكل في المؤتمر يعفي نفسه من مسؤولية هذه الاخطاء والتجاوزات ...لانهم يدرركون انه لا رقيب ولا حسيب ...والقيادات الكبيرة منزهة ومعفاة من المحاسبة والمساءلة ...تغترف وتلهط ما تشاء تحت بنود ما انزل الله بها من سلطان وضمن مهام نضالية وتنظيمية في ساحات العالم ... وعندما كنا نوجه اللوم للوفود القادمة الينا كانت تضع كل المبررات للحيلولة دون المس بها والاستمرار في ممارساتها التي ادت الى خلق لوبي غلبت عليه المصالح الشخصية وبسط نفوذه ومنع أي تحالف ضد مصالح المنتفعين والمتسلقين بتوجيه التهم لهم اما بالانشقاق او العمالة او الانتماء لفصيل معادِ ... وما اكثر التهم وما اسهل فبركتها وصناعتها فالقوالب جاهزة لتفصيل التهم... علما بانهم المناضلون الذين لم يصلوا الى الصفوف الاولى لانهم حوربوا وحوصروا من ذوي النفوذ والمصالح ...
وهكذا لفقدان قانون العقاب والحساب في الحركة فتحنا ابوابنا للجواسيس والخونة ليدخلوا بيوتنا ويفشوا للاعداء اسرارنا ويشوهوا تاريخنا ويزيفوا نضالنا الوطني ... هل اعطى المؤتمر السادس للحركة براءة ذمة لكل الاخطاء التي ارتكبت وعفى الله عما سلف إإإ ام كان من الواجب ان نفتح كافة الملفات ويصدر عن المؤتمر قرار ملزم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وكشف الضالعين في الفساد ومحاكمتهم... ولاننا لم نفعل وجدت اسرائيل فهمي شبانة وربما غيره الكثير ايضا ويعيشون بيننا وياكلون ويشربون من زادنا ومائنا ونتركهم يستبيحون كل المحرمات إإإ الم يستطع جهاز المخابرات والامن الوقائي والمناضلين اكتشاف هذا العميل الذي كلف بهذه المهمة ومن كلفه بها ؟؟؟وهل المراة الشريفة التي جاءت اليه شاكية لم تجد شخصا محترما الا هذا العميل ؟؟؟ انه فعلا رجل حقير ولكن الذي شغله ايضا لا يبرأ مهما كانت صفته والمجموعة التي شاركته تستحق الموت...
كان جهاز المخابرات الفلسطينية في الخارج وقبل العودة الى الوطن قويا ويمتلك من العقول ما يجعله متفوقا على كثير من الاجهزة السرية العربية ...ويمكن القول انه خلال مرحلة وجود الثورة في لبنان كانت المخابرات الفلسطينية تخترق الكثير من المؤسسات المخابراتية واعمال الجوسسة ...والاختراق الكبير حدث بعد الخروج من لبنان وراح ضحيته الشهيد ابو جهاد وبعده رجلى الامن في الحركة ابو اياد وابو الهول...على يد الموساد وعملائهم ...
ولكنني اريد ان اذكر القادة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس العسكري الذي كان يجتمع بهم الرئيس الراحل ياسر عرفات بقوله لهم : [ نفسي اتكلم عن قضية او موضوع لا يصل الى الجانب الاسرائيلي وحرفياً] ويقصد بذلك ان هناك من الجالسين معه من يخابر الاعداءإإإ أليس هناك من قادة في المخابرات يمتلكون القدرات للكشف عن هؤلاء الخونة ام انهم ايضا متورطون ويهددهم الموساد والشاباك الاسرائيليين ؟؟؟ يذكرني امتلاك الحس الامني للرئيس ياسر عرفات عند قدومه الى الجزائر ،واتصل على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية السيد جلول ملائكة يسال عن مكان الرئيس...علماً بأن جلول ملائكة كان من الأصدقاء المقربين للرئيس عرفات...فقال له من كان على الهاتف انه في اجتماع بفندق ألتي بكسر اللام وتشديد التاء ...ثم سال السيد جلول ملا يكة كما يلفظها الاخوة الجزائريون بتخفيف الهمزة الى الياء... متى سيسافر ؟فاجابه غداً الساعة الحادية عشر...وعند انتهاء الرئيس من لقائه قال له الذي تلقى المكالمة اخ ابو عمار اتصل الاخ جلول ملايكة يسأل عنك... فرد عليه الرئيس وماذا قلت له :قال انك في فندق التي ...فقال له الرئيس على الفور : حمار ثم سالني عن موعد مغادرتك وقلت له غداً على الساعة الحادية عشر ...فقال له الرئيس : أكبر حمار ... اذهب وغير موعد الطائرة....كان ذلك في السبعينيات...هكذا كان الحس الأمني للرئيس ياسر عرفات ...الم نتعلم منه بعض هذه القدرات الامنية ولو بحدها الأدنى حتى لا يتعرض القادة الى الاختراق والتشويه كما حدث للدكتور رفيق الحسيني ؟؟؟
انا لا القي التهم جزافا ً ولكنني بحكم ممارساتي التنظيمية وحضوري بعض المجالس الوطنية شاهدت الكثير من الأخطاء والتجاوزات واستنكرت مع زملائي في لجان المناطق والاقليم وهي مدونة ضمن محاضر جلساتنا وما زلت احتفظ بها ... ولكننا لم نتلق الردود من قيادة التعبئة والتنظيم الا ما يضع التبريرات التي تنزه القادة عن الاخطاء...وكانت الردود تكتفي بتوجيه الاتهام لجهات تريد التشكيك في الحركة وقيادتها ...ولكننا لم نخرج يوماً الى وسائل الاعلام لنشر اخطائنا وجلد انفسنا...كنا نلتزم بنظامنا الداخلي وبالقواعد العشر التي كنا نطبقها ولكن قيادة الهرم التنظيمي لا تطبق بامانة كل ما جاء في نظامنا الاساسي وقواعده لامتلاكهم المهارة في التحايل والخروج من المآزق التي كانت توقعهم بها القواعد التنظيمية ...وهنا يحضرني ماقاله الرئيس ابو عمار لأحد معاوني المالية بعد الخروج من الأردن وبعد احداث جرش وعجلون ...حيث دفن احد المكلفين بصرف رواتب المقاتلين الحقيبة التي تحتوي على رواتبهم وخرج المقاتلون الى سوريا ثم الى لبنان ...وتم البحث عن الحقيبة التي دفنت والله اعلم إإإ يمكن ان تكون سحابة قد اظلتها عند الدفن وانقشعت ...ولم يعثروا عليها، ويصادف ان الرئيس ياسر عرفات قد ركب سيارته ببيروت فقال له الرئيس انت مش لاقي احسن من اللون ده ؟ وكان لونها اصفر ،ولم يقل له الرئيس من اين اشتريتها وانا اعرفك إإإلامعك في يمينك ولا في شمالك إإإفكان عليه ان يقول له من اين لك هذا؟؟؟ فمنذ بدات الثورة الى يومنا هذا ...من حوسب من المؤتمنين على اموال الثورة واموال الصندوق الوطني واموال الشركات والمزارع واموال صامد وامام كل ذلك الف علامة استفهام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان شهادات فهمي شبانة وتقاريره التي وضعها في ايدي الأعداء قد فتحت امام الرئيس ابي مازن نافذة يمكنه ان يطل منها على جوهر الحقيقة وهنا نتمنى على سيادة الرئيس ان يعيد ترشيح نفسه وان يستمر في مهامه حتى يتأكد من خلو الرئاسة من المرض والا فاننا سنعتبر ان من اسباب عدم الترشح للانتخابات الرئاسية وفي جزء منها هو هذا المرض الذي يستشري في اجساد وارواح المقربين والمحيطين بالرئاسة..اما فهمي شبانة فحسابه اتٍ مهما طال الزمن وحتى لو كان في حماية البنتاجون وسيكون مصيره مصير كمال حماد سيدفن في مزبلة التاريخ ومعهما كافة العملاء والخونة....
ونتمنى على الرئيس ابي مازن ان يشكل لجنة موسعة تكون ذات اختصاصين وان تضم بين اعضائها رجال القانون تسندهم قوة للتنفيذ...فريق من اللجنة يختص بتجاوزات القيادات الحركية والتي اساءت لكرامة الحركة والفريق الآخر يتولى مهمة التحقيق في القضايا المتعلقة بالرئاسة على اعتبار ان ديوان الرئاسة يمثل الشعب الفلسطيني بكل مكوناته...ان اللجنة التي شكلها الرئيس والتي حدد سقف مهامها الى ثلاثة اسابيع سيكون عملها شاقاً وربما سيكون عملها سريعاً و لا يحيط بكافة التقارير واقوال الشهود ...ونحن لا نشكك في قدرات أعضاء اللجنة بقدر ما يتطلب توسيعها احترازاً لمساءلة الكثيرين الذين سيستدعون للإدلاء بأقوالهم وربما ترد اسماء لقيادات لها مكانتها العشائرية او الحزبية او الفصائلية...واذا اقتضت الضرورة استدعاء اعداد كبيرة للشهادة ...وهذا سيجعل اللجنة في مهامها مدة تتجاوز الواحد وعشرين سنة وهي عمر الملفات العالقة والنائمة منذ المؤتمر الخامس للحركة حتى اليوم... ...اما اذا كان المراد من اللجنة البحث عن افراد من رتبة مدير قسم الى نقيب في الجيش فعلى اللجنة ان لا تتعب نفسها ،ويمكنها ان تكتب بياناً على شكل تقرير تعودناه ...واقولها بكل صدق اننا نحن من كوادر فتح ومناضليها الاوائل الذين ظلمنا من احد اعضاء هذه اللجنة...نحن المتقاعدين من التوجيه السياسي طرقنا باب الرئيس ابو مازن وحصلنا على موافقته استثنائيا بانصافنا وقرارات الرئيس بحوزتنا ولكننا خضعنا لأساليب ملتوية من ذوي القربى في قيادة التوجيه السياسي [ و التنظيم والادارة ] ولم نترك باباً الا طرقناه ، ولكننا ونحن لا نتجاوز المائة والعشرين تعرضنا للمساومة والابتزاز بالتوقيع على قرار ظالم وهو كما يطلق عليه رجال القانون [ قرار اذعان ].....وماذا بوسعنا ان نقول اكثر من:
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند
وانني اقولها والحسرة تقطع احشاءنا لشماتة الأعداء وبعض العرب والعجم،ومن يحسبون على فلسطين...أهكذا يافرسان الفتح وعمالقتها نترك للأقزام وبالمجان فرصة للشماتة فينا؟؟؟ لذلك فانه من المحرمات ان يستمر الرئيس محمود عباس بالتلويح بعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية ، ويجب ان لا يترك الساحة الفلسطينية في ظل الانقسام وفي ظل توجيه اصابع الاتهام لديوانه إإإفما زال امامكم وامام قيادة فتح الكثير من الجهد والعطاء لتطهير البيت الفلسطيني والفتحاوي من الشوائب والجراثيم التي تفتك به ...واضعين نصب اعينهم مصالح الشعب وحفاظاً على الأمانة التي حملهم اياها الاف الشهداء والجرحى والأسرى ...وفتح بعمالقتها قادرة على تجاوز المحن مهما كان وزنها...ولكننا نقول في الأخير لمن اثخن جراح الفتح كفى وألف كفى ...ولله عاقبة الأمور
ابــو الكـــرمل