منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب

منتدى يحمل افكار حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب كلب احميدة عياشي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 147
نقاط : 402
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

كتاب كلب احميدة عياشي Empty
مُساهمةموضوع: كتاب كلب احميدة عياشي   كتاب كلب احميدة عياشي Icon_minitime1الخميس مارس 25, 2010 5:20 pm

كتاب كلب احميدة عياشي ...
أعجبني الكاتب المرموق احميدة عياشي وهو يبحث في كتب التراث عن أحد المخلوقات الوفية للإنسان فعثر عليها في كتاب الحيوان للجاحظ وغيره من الكتاب الذين اهتموا بدراسة أنواعها وطبائعها وسلوكها وفي مختلف البيئات الثقافية والحضارية من الصين والتبت شرقاُ الى اوروبا وامريكا غرباً... لكن الغريب لدى الكاتب انه وهو يقلب صفحات كتاب كتب باللغة الفرنسية لم يعثر على ذكرٍ للكلاب العربية ،وهنا من حقه أن يغضب ويفقد أعصابه لأن الغرب يحاربنا حتى في كلابنا، ولأنه سيفقد احد أهم شخصيات مسرحيته ، وإلا كيف يمكن لعياشي أن يستعير كلباً ذا ثقافة أجنبية ليجري حواراً بالعربية مع بطل مسرحيته ؟؟
ربما لم يعثر الأخ أحميدة عياشي على ذكر للكلاب العربية في الكتاب الفرنسي لأنها لا تأخذ صفات الكلاب الفرنسية أو الإنجليزية والإسرائيلية ،ومن المفترض أن يكتب اختصاصيو الكلاب عن الكلاب الاسرائيلية تحديداً حتى لا يتهم الكتاب بأنهم معادون للسامية ، ويجب أن يذكروا أيضاً أنها تعرضت لمحرقة النازية كما تعرض لها اليهود. لا يمكن اعتبار نكران وجود الكلاب العربية في الكتب الاجنبية قد سقط سهواً من كتبهم، فالخيول العربية الأصيلة ذكرت في كتبهم وهي مكان فخر واعتزاز،ولكن تجاهلها يعطي تفسيرات كثيرة لذلك : إما لأنها لا تحتل مكانها في الأسرة العربية وإما لانها ضالة تائهة مطرودة لا تجد مكاناً تلجأ اليه آو أنها كلاب مسعورة لا تقبل بني البشر وتضعهم في صف اعدائها
...
إن الكلاب العربية ليست من اجناس أو سلالات متنوعة فهي لا تتعدى صنفين أوثلاثة بينما الكلاب في بلاد العالم أصناف متنوعة تتجاوز المئات إن لم يكن الآلاف وهي عزيزة مكرمة محترمة تأخذ أسماء عائلاتهم ولها أكواخها الخاصة إن لم تكن تنام معهم على أسرتهم ، وإذا اصابها مرض فهناك الاف البياطرة ، واذا طالت شعورها ذهبوا بها الى الحلاقين المتخصصين لتزيينها وقص شعرها على آخر التقليعات ... أما الماكولات الخاصة بها فحدث ولا حرج فهي مرصوصة في أفخم المحال التجارية وبأصناف مختلفة منها للتسمين ومنها للنحافة { le régime }ناهيك عن الملابس الخاصة بها وخاصة الشتوية.
ربما سألوم الغرب مع الكاتب لأنه تجاهل كلابنا ، ولكنهم ربما ياصديقي هم على حق ولديهم ما يبرر تجاهلهم لكلابنا لأنها تحيا حياة الشقاء فهي لا تتميز عن بني البشر من العرب سواء الفقراء المقهورون أو الأغنياء الفاسدون والمعتدلون المنبطحون أو المتطرفون المتشددون إإإ فحال الكلاب عندهم واحدة مربوطة في ساحة المنزل {الحوش}وبالكاد تحصل على بقايا عظام لم تستطع اضراس صاحب البيت طحنها فألقاها له بازدراء وكأنه يحسده عليها ويترك له كوزاً من الماء لا يغير ما فيه إلاّ عندما يركله برجليه ... فلا يحس الكلب بآدميته ورغم احساسه بالظلم والغبن إلاّ أنه يكظم غيظه على صاحبه البشري ويحرس بيته إذا نام الليل أو كان غائباً أو يوقظ الكلب باكراً ليحمي غنمه أو قطيعه من الثعالب والذئاب ... لذلك ترى أن الكلاب العربية لا تتعدد مهامها كبقية كلاب العالم ... وربما تحس بالبلادة والتخلف ما يجعلها لا تتطور أسوة بكلاب العالم الحر. فأين اخي عياشي تقع كلابنا بين كلاب العالم وانت تذكر الكلبة لايكا { laika }التي غزت الفضاء على متن المركبة الفضائية سيوز 2 سنة 1957 والكلبة لاسي { lassie }التي مثلت المنقذ للغرقى وساعي البريد وناقلة للتقارير البوليسية وباحثة عن القتلة والمجرمين وباحثة عن المخدرات والممنوعات وباحثة عن الأحياء أو الموتى تحت انقاض الزلازل ...ألا تعتقد أخي عياشي لو أننا أجرينا تجربة بتمرير مجموعة من كلابنا على مجموعة من الكلاب الأجنبية هل سيتم التعارف بينها أم ان كلابنا ستواجه التمييز العنصري الذي يواجهه العرب في كل مكان ؟؟ سينعدم التفاهم بينها مهما استعملت كلابنا أو كلابهم حاسة الشم أو كل الحواس وشتان بين كلاب تنعم بالراحة وبحبوحة العيش وتتمتع بحياة السمر والسهر واللعب ومشاهدة التلفاز والأفلام وجلوسها على أريكة بجوار سيدها أو سيدتها وهي تلامس شعرها وتداعبها وتقبلها بين العينين وبين كلابنا الحزينة الجائعة التي عايشت نزاعاتنا وحروبنا وقسوتنا على بعضنا،وظلت شاهدة على دمويتنا وتخلفنا ،لذا تراها هي التي تشفق علينا وتحزن لحالنا قبل ان تحزن لحالها ... فماذا ياترى سيكون شعور الكلب اليتيم الذي يحاوره زميلنا الصحفي الذي استشهدت خطيبته على ذلك الحاجز الملعون إإ ترى عندما يناجي كلبه هل سيبادله شعور الحزن والالم أم سيسخر من بني البشر ؟ لكن هذا الكلب ليس كباقي الكلاب لانه عرف معنى الحزن عندما فقد أمه فعاش يتيماً مصاباً كما أصيب صاحبه في أعز ما يملك ... وسيقبل شرح همومه وما ألم به ،وسينظر اليه الكلب بعين تذرف الدموع لآنه يحاكيه كأنما يسرد قصته ومأساته ...
كيف لو كان كلبنا اليتيم هذا أو مجموع الكلاب العربية خصصنا لها جمعية للرفق بها وحمايتها والاعتناء بها على غرار كلاب الناس واخذناها للتدريب والتعلم في مؤسسات الحيوانات الصديقة ال : ثلاثة ملايين صديق مثلاً {Trente millions d’amis}ستأخذ الكلاب العربية مكانها بين كلاب العالم وربما تكون حافزاً لبني البشر في الخروج من دائرة التخلف والتحجر العقلي والانفتاح نحو عالم أرحب وأوسع متمنياً للكاتب أن يجد المساحة الكافية من الوقت لإنهاء مسرحيته الفريدة من نوعها والتي ستكون ان انجزت ومثلت فصولها على خشبة المسرح ستكون قمة الإبداع الفني المعاصر...وبالتوفيق .
أبــــو الكرمـــــل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almonzer.yoo7.com
 
كتاب كلب احميدة عياشي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب  :: الفئة الأولى :: الملتقى السياسي-
انتقل الى: