عذراً يا شعبنــــــا ...

عذراً يا شعبنــــــا ...
تطالب حركة الانقلاب من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني لأنها استيقظت من سباتها العميق وادركت خطأها في إجراء المفاوضات مع العدو الصهيوني سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة،واعتبرت حكومة حركة الانقلاب أن هذه المفاوضات عبثية بكل أشكالها كصواريخها التي أصبحت اليوم تنكية بعد أن كانت هذه الصواريخ في عهد حكومة فتح بغزة ضاربة وتطال العمق الاسرائيلي ...إن القيادة الفلسطينية ومعها حركة فتح اللتان خرجتا من صلبك يعلمان معك أن المفاوضات مع هذا العدو المتغطرس غير مجدية،ومن خلال وعي القيادة التام لهذه النتيجة انطلق الشعب معها بتفجير انتفاضته الأولى والثانية وكان الشعب هو الحامي والسند لها في اقسى المراحل وأشد الأزمات يوم عز فيه التأييد من الأشقاء والأصدقاءإإإ
تريد حركة الانقلابيين من القيادة ان تقدم لك الاعتذار وهي لا تجد في ذلك حرجاً ولا معابة أو إهانة ولك ياشعبنا من القيادة وحركة فتح الف عذر إن كنا قد قسّمنا الوطن أوبعناه في سوق الملالي بطهران إإ أو ان كنا صوبنا بنادقنا نحو اجساد أبنائك وأطرافهم وسواعدهم إإ أو انها فرطت في ثوابتك وأمانيك وأحلامك...تعتذر فتح إذا كانت هي التي قامت بتدمير مؤسساتك الوطنية أوسرقت البيوت والبنوك والأدوية والمساعدات والهبات الدولية التي قدمت لك وانت في أحلك الظروف وفي أشد حالات الاحتياج لهذه المساعدات...تريد حركة الانقلاب الأسود ان تعتذر لك فتح وانتما تحملان هموم الوطن سوياً وانتما الحاميان لمشروعنا الوطني ... ربما تكون القيادة ومعها حركة فتح قد طالبتا بهدنة طويلة مع الاحتلال أو وافقتا على حدود مؤقتة كما جاء في وثيقة أحمد يوسف إ
إن العلاقة الحميمة والقوية التي عبدتها القيادة مع الشعب عمدتها دماء الشهداء وهي علاقة ترتكز على مقومات الثقة والتأييد، وهذه العلاقة لا تقبل المزايدات والخداع والنفاق ،وأريد أن أذكر الزهار الذي قال يوماً أن الشعب الفلسطيني لا يراهن عليه لانه بعدة وجوه إإإ ان حركة الانقلاب تدعي أن حركة فتح لم تقم بتصعيد المقاومة إلاّ لأنها أدركت فشل المفاوضات...ونحن نقول لهؤلاء الأقزام أن حركة فتح لم تتوقف عن النضال والكفاح منذ 1965 وهي تناضل بكافة الطرق والوسائل لانتزاع حقوق شعبنا ...واريد أن أسأل أساطين القيادة الربانية أي إنجاز تحقق على أيديكم أيها العصاة والطغاة ؟ أليست هي عقليتكم المتحجرة التي أعادت قضيتنا مائة سنة الى الوراء؟ وإذا كانت حركة فتح ومعها فصائل العمل الوطني تقود المقاومة الشعبية دفاعاً عن القدس والمقدسات فماذا تفعل عصاباتكم في غزة ؟ وأين عجائز الكوبونات اللاتي كنتم تحركونهن للمشاركة في احتفالاتكم ومسرحياتكم ؟ أليست القدس أحق بخروجهن للتظاهر ؟ فمن هو الاحق بالاعتذار للشعب ياهنية ؟ ألست أنت وزمرتك الحاكمة هي التي يجب ان تقبل أقدام الشعب الملون وذي الوجهين الذي انتخبكم وجعل لكم ألسنة تتهجمون بها على غيركم ؟ وحتى شعبنا لا يريد منكم اعتذاراً لأنه لا يقبل التوبة إلاّ من التائبين لا من القتلة والمجرمين ...
إن شعبنا يحفظ عن ظهر قلب من حولّه من أعداد من اللاجئين الى كتائب من المناضلين والشعب الفلسطيني يعلم من نقل قضيته من محيطها العربي الى المحيط الدولي وانتزع لهاالاعتراف وهذا بفضل سواعد مقاتلي الفتح وفصائل الثورة الفلسطينية...أين كنتم عندما بدأت فتح باطلاق الرصاصة الاولى ؟ ألم تكن فتح هي أول الرصاص وأول الحجارة ؟ كنتم دائماً الخوالف وفي آخر الركب...وأين أنتم الآن وانتم تأخذون الشعب رهائن لاستمرار حكم إمارتكم إإ إن فتح تقود المقاومة الشعبية باعترافكم وانتم وعصاباتكم تمنعون المقاومة وتتبنونها كذباً وزوراً... والأكثر من ذلك أنكم تسرقون انتصارات المقاومين الذين تمنعهم عصاباتكم وترميهم في السجون .. ومقاومتكم الوحيدة التي بات يعرفها شعبنا هي ما تشنه قناة الأقصى والجزيرة من اتهامات لفتح وللقيادة الوطنية ...
إن القيادة وهي تتحرك على كل المستويات حاملة القضية الوطنية والهم الفلسطيني إلى أصقاع الدنيا هي الأجدر بالدفاع عن مشروعنا الوطني لا تلك الجماعة القابعة في غزة التي توزع الخطب في المساجد لتوجيه تهم الخيانة وتكفير القيادة ...كما أن الشغل الشاغل لحركة الانقلاب هو فرض الضرائب والخاوات على شعبنا وذلك من أجل توفير الرواتب لعصاباتها التي بدأت تتململ ضدها لعدم قدرتها على تسديد فاتورة انقلابها لمجرميها ، و ستدور الدائرة عليها بعد أن فقدت هذه القيادة النكرة مقومات بقائها على رؤوسهم ...وإن ما توجهه حركة الانقلاب من تهجمات واتهامات هي شهادة للقيادة بأنها تسير في الطريق الصحيح ،الطريق الذي رسمه مقاتلو شعنا وشهداءه وأنها تعكس في كل توجهاتها ضمير الشعب وطموحاته وآماله في الحرية وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،وأنها إذا كان لديها ما تقوله للشعب فهي تردد ما قاله الرئيس الراحل أبو عمار: ليس منا وليس فينا من يفرط بشبر واحد من أرض الوطن وإنا لصادقون...
أبـــو الكرمـــل