Admin
Admin
عدد المساهمات : 147
نقاط : 402
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
 | موضوع: بداية العد التنازلي لانهيار حماس  الجمعة أبريل 09, 2010 7:49 pm | |
| بداية العد التنازلي لانهيار حماس ... منذ فترة وطبول حركة حماس الإعلامية لم تتوقف وهي تصب جام غضبها على السلطة الوطنية وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية،ولم تسلم من أبواقها الحركات الإسلامية الحليفة لها والمنشقة عنها،حتى لو تطلب ذلك إراقة الدماء وقد حدث أكثر من مرة ... لكن الملاحظ هذه الأيام تراجع نسبة الأكاذيب التي اعتاد عليها الناطقون الحمساويون من أعلى رأسهم خالد مشعل الى أسفلها أبو زهري،وكانت أكاذيب مشعل مجللة بأغلظ الإيمان ويوافقه هنية بتزكية الكذب من على المنبر،ناهيك عن نزال والحية والبردويل والزهار وايمن طه والنونو والغصين وبحر ...وكان تناغم الكذب وانسجامه بينهم يعطيهم شهادات التفوق على غيرهم بل ينفردون في هذه الظاهرة عن سواهم لأنهم خريجو مدرسة واحدة،وتولّى تدريبهم شيخ أغوته الضلالة على الهدى وزينت له قناة الجزيرة سوء فتاواه واعماله .لكن اللافت أن الكذب أخذ هدنة مؤقتة هذه الأيام لشعورهم بأنه أخذ يضايق الشباب المجاهدين في حركتهم،لأن الفهم لديهم جاء متأخراً عندما بدأتمييزهم ينصب على أقوال قيادتهم المخالف تماماً لأفعالهم،وأن ما يصدرونه من تصريحات وبيانات تخالف الواقع،وأن الأوامر التي تصدر عنها تطالبهم بحماية الحدود وملاحقة مطلقي الصواريخ وإنهاء المقاومة التي أصبحت ــ في مفهوم قيادتهم وعرفها ــ ضارة بالمصالح العليا للوطن. إن القمقم الكاتم لأسرارهم وخباياهم والذي احكموا إغلاقه قد انفجرلعدم احتماله لكذبهم،فباتت عوراتهم مكشوفة عارية...وأصبح من الواضح أن الحركة الربانية التي كانت إلى عهد قريب تتظاهر بالكمال والحصانة والتماسك وصعوبة الاختراق محاطة بالأحجبة والتعاويذ التي تعلق على صدور قادتها فلا تستطيع شياطين الإنس والجن الاقتراب منها كما أ نها تكبل نفسها بقيود العصمةوالتسامي عن الزلل والوقوع في المحظورات التي تمس بسمعتها وكبريائها الزائف...وإذ بها هشة مهترئة منخورة ومخترقة من جميع الجهات،بل وصلت الى مستويات هابطة وحقيرة انحدرت إلى ما هو أخطر من الخيانة بشمولية إجرامها وتنكرها لقيم شعبنا الأصيلة،والمتاجرة بقضيتنا الوطنية والتكسب على حساب شعبنا الذي اثقلته بالهموم وألحقت به الفواجع وبممتلكاته الدمار ... من المفيد هنا أن نطلع قراءنا على ما آلت اليه حركة السحرة والدجالين من تخبط وتوتر في العلاقات بين قيادتها السياسية والعسكرية،والخلافات التي بدأت تتناقلها وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بالإضافة لإعلام الإحتلال ذات الاطلاع الواسع على أوضاع الحركة الربانية والتي تؤكد كلها استفحال الخلافات بين حماس الخارج وحماس الداخل في غزة وأن هناك تيارات بدأت تشكك في زعامة مشعل،ولكن الأهم من ذلك هو تمرد العديد من مجاهدي القسام على قيادتهم التي ترفع شعارات المقاومة الكاذبة بينما هم في الواقع يمارسون عكس ما يسمعونه من تصريحات...وهم بذلك يرفضون هذا السقوط المخزي لحركتهم ولقيادتهم،كما أنهم أخذوا يضيقون درعاً بتنفيذ أوامر الملاحقة للمقاومين الذين كانوا بالأمس رفاق الخندق وأخوة السلاح... لم تعد قناة الإقصى وقناة الجزيرة قادرتين على تغطية ضلوع قيادة الحركة في التواطؤ مع الموساد في تنفيذ عمليات الاغتيال التي نفذها الموساد وتمت فيها تصفية قيادات في الحركة وقيادات ميدانية لإزاحتها من طريق خالد مشعل وزبانيته في غزة وحتى هؤلاء لم يتمكن من فرض الولاء عليهم إلاّ لتحكمه في موازنة الحركة وتهديد كل من يحاول الخروج عن طاعته بالقصاص...ولعب الإعلام الوطني دوراً بارزاً في تقديم الدلائل على أكاذيب قادة حركة الانقلاب وتزييفهم للحقائق ومحاولتهم عبثاً نفي تهم العمالة والخيانة ،ولكن مقتل محمود المبحوح كشف الغطاء عن الوجوه الكالحة التي لم تستطع إخفاء تشغيل الموساد لبعض قياداتها،وأيقظ المجاهدين الشرفاء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء إخوانهم وفتح أعينهم على جرائم القتل التي طالت القيادات المؤسسة للحركة والذين لو كتبت لهم الحياة لما اقدمت العصابات الحاقدة على تنفيذ الانقلاب الآثم على السلطة الوطنية. ولكن هذا التيار المتعجرف الذي فرض نفسه بقوة السلاح واستباحة الدم الفلسطيني والاعتداء على كل ما هو مقدس لشعبنا فإنه سيلاقي نفس المصير وعلى أيدي ابناء الحركة الشرفاء...وهكذا فإن عقلية التخلف والتطرف خلقت من داخلها عقلية أشد تخلفاً وتطرفاً،وهذا سيكون من أهم عوامل انهيار الحركة وسقوطها... يجب القول هنا أن العد التنازلي لانهيار حركة حماس قد بدأ من خلال الكثير من المعطيات التي تناقلتها وسائل الإعلام ولتوضيح ذلك فلسنا بحاجة الى حملات أو حروب إعلامية لكشفها... إذ أصبحت فضائح الحركة منتشرة بين عامة الشعب ويتم تداول قصصهم في الشوارع والمقاهي والمطاعم وسيارات الأجرة وحتى دور العبادة التي يسيطرون عليها لا تخلو من تبرم المصلين وخروجهم احتجاجاً على ما يصدر عن ائمتهم من سفه الحديث وهذا ما ضاعف من روح العداء لهم وعزلتهم عن المجتمع...كما أن فرض الضرائب على انابيب الغاز وقطع التيار الكهربائي عن المواطنين بصورة متعمدة فاقمت من حالة الغليان الشعبي الذي ينذر بالخطر عليهم،كما أن تناقض التصريحات بين خالد مشعل والناطقين الإعلاميين أظهرت سوابق لم تعهدها الحركة من قبل وهذه بوادرانشقاق بين خارج حماس الذي يتمرغ في الثروة التي جناها من ايران والقرضاوي في قطر وحماس الداخل التي يتصارع فيها الساسة والعسكر على الإيرادات التي تصلهم من مشعل وما تجنيه من تجارة أنفاقهم ...والتي لا تعود بالنفع على عناصر الحركة لأن قيادتهم تحتكر الثروة والتي أصبحت شحيحة نتيجة للمراقبة المصرية المشددة على قيادات حماس ومصادرة الأموال التي يحملونها ،كما أن التمويل الإيراني بدأيتراجع بعد التصريحات التي أدلى بها مشعل والتي لم ترق للقيادة الإيرنانية،ومن هنا جاء عجزهم وتاخرهم عن صرف رواتب أجهزتهم وعصاباتهم وهذا أدى إلي بداية تململ من العصابات التي اشتروها لسفك الدماء،وهي التي ستنقلب يوماً عليهم وسيدفعون ثمن ما اقترفته أيديهم من الجرائم والآثام.كما أن هناك العشرات من عناصرهم قد قتلت في مهمات جهادية رغم أن مهام الجهاد قد توقفت وهذا لا يخفى على أحد من مجاهديهم ومرابطيهم الأشاوس...ولم تتمكن الحركة الانقلابية من تحقيق الأمن والأمان للمواطن لانعدام القانون وانتشار سلاح المافيا الحمساوية التي تبتز التجار وأصحاب البسطات والباعة المتجولين وسائقي العربات ،وانتشار السرقات وأعمال السلب والنهب وارتكاب الجرائم وهذه من الأسباب المضافة لزوال إمارتهم المسخ...كما أن حركة الانقلاب لم تستطع ترويض حركة الجهاد والفصائل الوطنية وإخضاعها لمشيئتهم،وقد كذبت حركة الجهاد والفصائل الوطنية ما أعلنته حركة الانقلاب من اتفاق لوقف المقاومة ومنع إطلاق الصواريخ على مستعمرات الاحتلال،كما نفت حركة الجهاد الإسلامي نفياً قاطعاً مزاعم حركة حماس كذباً وبهتاناً تبنيها للعملية الأخيرة التي قتل فيها اسرائيليان،وهي هنا تحاول تغطية عجزها أمام كتائبها القسامية التي ألقت سلاحها في هدنة طويلة مع الاحتلال لتسرق انتصارات غيرها...كما أن حركة الانقلاب تفتخر بأنها سيطرت على سلاح العائلات وكسرت شوكتها وهذا صحيح في هذه المرحلة،ولكنها ستدفع الدم والأرواح عندما تتغير موازين القوى،وإذا كانت حركة حماس لا تعرف شيئاً عن دروس التاريخ لمن سبقهم من الطغاة فإن شعبنا سيجعلها عبرة وسيلقنها درساً لن تنساه أبداً...والورقة الأخيرة التي تراهن عليها حماس هي حركة السلفيين الذين يشكلون هاجساً وكابوساً لها ، هذه الحركة التي تلقت ضربة شديدة اودت بحياة زعيمها الدكتور عبداللطيف موسى وصحبه بعد هدم مسجد بن تيمية على رؤوسهم،وعادت هذه الحركة لتنظيم صفوفها وتتمرد على أوامر من كوّنها وتتهم حركة حماس بالكفر والزندقة تماماً كما كانت تتهم القيادة الفلسطينية وحركة فتح ظلماًوزوراً وبهتاناً بنفس النعوت،وحماس لن تتوانى عن إنهاء هذه الحركة لو كلفها ذلك إراقة الدماء... أما العدو الصهيوني الجاثم على صدورنا فليس له حسابات عند الحركة الربانية لأن أولويات حربها يجب أن تبدأ بالسلفية ثم عليها أن لا تتجاهل العدو الرئيسي الذي يتربص بها وتعني بذلك حركة فتح ،وإذا كان الشعب الفلسطيني وحركاته المؤسسة للنضال الوطني هي على رأس انشغالات حماس فإنها تكون قد أشهرت سلاحها على الوطن وعلى الشعب الفلسطيني كله ،وقد ناصبته العداء كما ناصبت الكثير من الدول العربية العداء كمصر والسعودية والأردن واليمن والإمارات العربية وغيرها ، ولم يعد خافياً على هذه الدول تبعيتها للتحالف الفارسي السوري القطري وتشديد الحصارعليها في الداخل والخارج ،وإحكام مصر السيطرة على حدودها مع غزة ومع السودان لمنع تهريب السلاح والبضائع والأموال ،وهذه العوامل مجتمعة ستكون بداية العد التنازلي لانهيار حركة حماس وزوال ملكها ... وليس ذلك ببعيد . أبــو الكرمــــل | |
|
