Admin
Admin
عدد المساهمات : 147
نقاط : 402
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
 | موضوع: حركة فتح بين المبادرة والالتزام ...  الثلاثاء أبريل 20, 2010 8:24 pm | |
| حركة فتح بين المبادرة والالتزام ... لا يختلف اثنان على عظمة حركة التحرير الوطني فتح ،ولا على عظمة رجالها الأوائل الذين خرجوا من بين حطام الأنظمة العربية رافضين للهزيمةوالانكفاء،عاقدين العزم على مواصلةالكفاح والمقاومة وفي وقت صمتت فيه كافة الجبهات العربية وظلت بنادق الفتح هي المشرعة في وجه الاحتلال...ولا أريد أن أخوض في مراحل كفاحنا الوطني وما حققه من انتصارات وما تعرض له من مطبات ومؤامرات شارك فيها العدو والشقيق،خاصة اولئك الأشقاء الذين راهنوا على نهاية الفتح وهي في ريعان شبابها وقمة عنفوانها،وحوربت حركة فتح في كثير من مواقعها،ولكنها ما كانت لتخسر موقعاً إلاّ ووجدت البديل بل وربما تعود للموقع ذاته التي حوربت فيه،لأن رصيد فتح الوطني والشعبي في البلاد العربية أخذ يكتسح الأنظمة التي كانت على خلاف معها...ولأن طريق الفتح كان مختلفاً و أسلوبها كان جديداً وفاعلاً التفت حوله الجماهير الفلسطينية والعربية من المحيط الى الخليج العربي.لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا ناصبت بعض الحكومات العربية العداء للثورة ؟ والإجابة عن السؤال سهلة ليس لأنها انطلقت في وقت غير مناسب وليس لأنها كانت تريد توريط الأنظمة العربية في حروب جديدة هي في غنىً عنها،والحقيقة ان الثورة لم يكن في واردها التوريط بقدر ما كانت تسعى إلى تعبئة الطاقات العربية لرفض الهزيمة والانبعاث والنهوض من جديد،كما أنها لم تطرح نفسها بديلاً للنظم العربية بقدر ما كانت حريصة على علاقاتها معها،معلنة عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية،ومن هنا كان رفض قيادة الثورة للوصاية العربية ومصادرة حقها في اتخاذ القرارات ...وكان لهذه المواقف الوطنية الأثر في تحامل الشقيقة سوريا على قيادة الثورة،وبغطاء من جامعة الدول العربية دخلت القوات السورية الى لبنان عام 1975وهذا الغطاء الذي أعطى لسوريا فرصة الانتقام من الثورة وشاركت بذلك اسرائيل بل انابت نفسها عن إسرائيل لإبعاد الثورة وإضعافها...وبالرغم مما لحق بالثورة من مطاردة وانشقاق وخلق تحالفات موالية للنظام السوري إلاّ ان القيادة قبلت الخروج من مواقعها دون تنازل عن الثوابت الوطنية هذه الثوابت التي حملت على الأعناق في مواجهة الاحتلال الصهيوني وحتى في مواجهة الأشقاء. ومن حقنا الآن أن نخاطب إخوتنا في القيادة الوطنية وأخص بالذكر اللجنة المركزية والمجلس الثوري: هل الإخوة في شركة مقاولات كل عضو منكم يقوم بعقد الصفقات بطريقة انفرادية مع حركة حماس؟وهل أخلاق الفتح تقبل بأن تتصافح أيديهم مع من تلطخت ايديهم بدماء ابنائنا؟؟؟وهل حقيقة أن تطوع أعضاء اللجنة المركزية واعضاء المجلس الثوري بالذهاب الى غزة هي مبادرات ذاتية يقبلها الجميع ويباركها الرئيس أبومازن ؟ إذا كانت هي كذلك فإن المبادرات الخاطفة التي يقوم بها أعضاء الشركة ليست فردية ولا ذاتية وإنما هي من صنع الجميع...ومن هنا علينا أن نفهم كذلك أنه ليس هناك محرمات وليست هناك خطوط حمراء وما يجري مع حكومة الاحتلال يجري أيضا مع حكومة الانقلاب ونكون قد اعترفنا باسرائيل واعترفنا بحكومة حماس وعفا الله عما سلف ومبروك يارام الله لقد حمل لك سفيان ابو زايدة وعلى الهواء مباشرة تحية من غزة ... إن جميع القادة الذين حضروا إلى غزة أكدوا أنهم سيدخلون دون إذن من حماس،ولماذا تمنع حركة حماس السيد محمدالنحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمريض بالقلب وتحت العناية الفائقة،بينما أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري يدخلون بدون إذن من حركة حماس؟؟؟ أنتم ياسادة دخلتم وخرجتم بدون إذن... ولماذا لم يخرج السيد أبو جودة النحال بدون إذن من حماس؟ ألم يكن سفيان أبو زايدة موجوداً عندما كان زميله في المجلس الثوري في المستشفى ويريد إجراء الفحوصات اللازمة في الأردن ؟؟؟أم أن النحالة ليس صديقاً لفتحي حماد وإسماعيل الأشقر؟؟ويتكرم إسماعيل هنية عليه بالخروج أخيراً ولا يحتاج الى مكرمات أعضاء المركزية والثوري،ويريد باقي أعضاء الفريق أن يعودوا للقول أنهم دخلوا وخرجوا دون إذن من حماس ... كفاكم استهزاءً بعقولنا ... لماذا لا تلزموا بيوتكم وترحموهم من زياراتكم كما قالها لكم أبو حشيش؟؟؟ ألم توقعوا على الورقة المصرية ؟ أليست الورقة المصرية هي رهانكم ورهان الكل الوطني ؟ وهي القاسم المشترك للجميع باستثناء حماس؟؟ إن القيادة المصرية ظلت على التزام تام بما تم التوقيع عليه من طرفكم ولم تتنازل لشروط حماس،ولم تنحني للضغوط لا من قطر ولا من دمشق أو إيران ... وكررت القيادة المصرية أنها لن تفتح الورقة ولن تقبل بالملاحق من أي جهة وعلى حماس أن ترد بنعم أو لا ؟؟؟فهل كنتم تريدون من زياراتكم لحماس أن تتنازل عن شروطها ؟؟وحتى لو تنازلت عن معظم الشروط ولم يبق الا شرطُ واحدٌ فلن تقبل مصر به إلاّ بعد التوقيع على ورقة المصالحة. وأصبح الطفل الصغير يعلم أن الحل ليس في يد حماس الداخل ولا بيد حماس الخارج ...الحل في يد الأسد وأحمدي نجاد وأمير قطر...وغزة ليست هي الطريق القصير للمصالحة...غزة مرهونة في يد عصابة من التجار والمرابين والحوار معهم لا يقبل إلاّ حسبة واحدة هي ربحهم هم وخسارتكم أنتم وليس هناك حل وسط في نواميس التجار.وليت زياراتكم لغزة تخفف ألام المواطنين في غزة وأوجاعهم،إن لم تزدهم آلاماً على آلامهم ... إنهم القابضون على الجمر يتحملون ظلم الإخوة الأعداء لهم وللوطن ...وأنتم بمجيئكم الى غزة تفتحون لعصابات حماس الابواب وتكرسون الانقسام الذي تريده حركة حماس، أما أنتم ياأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري فهنيئاً لكم بما تحملونه من رخص المرور ولكننا نعلم أنها رخص المهانة ...إن عبرتم بها الى غزة من معبر رفح فستواجهكم قوات لحد الحمساوية ،وان دخلتم عن طريق أيرز فستقابلكم قوات الاحتلال ...فعن أي كرامة نتحدث وعن أي التزام ؟ وهل ألتزامكم هذا يُشَبّه بالتزام الشهداء الذين سقطوا على أيدي عصابات أصدقائكم؟ هل التزامكم بالتواصل مع من سلب الشعب والوطن والسلطة يشبه صمود القادة الشهداء الذين دافعوا عن سلطة الشعب والوطن ؟ماذا ستقولون لأطفال بعلوشة وأبو المجد غريب وأبو ماهر أبو الجديان وسميح المدهون وتوفيق أبو شومر ومنذر كلاب وسامي عمران وغيرهم مئات الشهداء والجرحى والمصابين ؟؟ هل نقول لهم أن القيادة الوطنية ما زالت على العهد والوفاء لدمائكم ... وأن دماءكم لن تذهب هدراً ...ناموا قريري العين فرجال الفتح سيواصلون المشوار حتى الانتصار إن كانوا على قلب رجل واحد ،يجمعهم الالتزام بالمبادئ والثوابت الوطنية أن لا مساومة ولا تنازل ولا تفريط سواء في مفاوضاتنا مع الاحتلال أو مصالحتنا مع حماس ، بهذه المثل الفتحاوية تسترجع الفتح قوتها وقوة مناضليها وقواعدها التي تلاقي صنوف العذاب على أيدي العصابات الهمجية لحركة حماس.وعلى قيادة فتح أن تلتزم بقواعدها وتلتصق بمناضليها أشرف الف مرة من مبادرات لا تعود على الحركة إلاّ بالتذمر والإحباط ... فعودوا الى رشدكم... أبــو الكرمـــل | |
|
