إن حالة الانقسام التي تضرب الشارع الفلسطيني منذ ثلاث سنوات ونصف تقريباً. وبعد عشرات اللقاءات الرفيعة وجولات الحوار السابقة بين طرفي النزاع الفلسطيني بين حركة فتح وحركة حماس وكان اللقاء الأخير والذي حل في طياته أخباراً سارةً عن قرب إنهاء الانقسام. الاتفاق على ثلاث نقاط خلافية كانت عالقة بين الطرفين وهي الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبقيت قضية لم يتفق عليها إلا هي الأمن والتي سوف يتم الاتفاق بشأنها في جلسات مطلع الشهر القادم نقول إن هذا شئ مهم أن يتفق الفر قاء ولكن الأهم من كل هذا وبل أهم هو أن يترجم ماتم الاتفاق عليه على أرض الواقع وإنهاء حالة الانقسام.تتطلب إجراءات عملية على أرض الواقع وليس الحديث عبر شاشات التلفاز. أن يقوم كل طرف من الطرفين باتخاذ إجراءات ملـموسة على أرض الواقع تشعر الـمواطنين بجدوى وصدق كلامهم ونواياهم،وأن يكون العكس حيث يحاول كل طرف تصعيداً في محاولة لإثبات عدم تأثرهما بغياب الـمصالحة والوحدة. ويجب هنا وفي هذا المقام أن تغلب المصلحة الوطنية عن المصالح الحزبية الضيقة ويجب الخروج من عمق الزجاجة الإقليمية والتي وضعنا بها بفعل الانقسام والتجاذبات السياسية والاجندات الخارجية وأن العامل الإقليمي الدولي يلعب دوراً مهماً في تحقيق الـمصالحة أو عدمها، لأن بعض الجهات الإقليمية والعربية غير معنية بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإذا انزلقنا في هذا المنعطف ولم نخرج منه لن تتم الـمصالحة. والخوف هنا من الجريئة التي لم يتم الاتفاق عليها لأنه في كل مرة من الجلسات السابقة يتم الاتفاق على كل القضايا العالقة وتفضل جزئية صغيرة تلك هي تكون الشعرة التي قسمت ظهر البعير أي عند التنفيذ والتطبيق تخرج الخلافات من جديد وينسف كل شئ وهذا لماذا لأن طرف يكون أحس أنه سوف يهزم نرجو عدم الوصول هذه المرة إلى نقطة الصفر والعودة إلى المربع الأول من جلسات الحوار وانه والحمد الله تم الإعلان عن الاتفاق على بعض القضايا ويجب على فتح وحماس أن يترجموا ما تم الاتفاق عليه بخطوات عملية ووطنية في غزة والضفة أي الإفراج عن المعتقلين في غزة والضفة وعودة المؤسسات وأجهزة السلطة لمباشرة عملها كما كانت قبل الانقلاب وعدم التحارب إعلاميا وأمام القنوات الفضائية وعدم الرجوع الى لغة التخوين والتكفير إبراز أخطاء الأخر وعدم تهميش أي عمل وطني من أي فيصل فلسطيني ويجب الآن اعتماد لغة الحوار الوطني وإعطاء الشعب حقه في التعبير عن رأيه وفرحته وعدم ملاحقه المواطنين تحت أي سبب