Admin
Admin
عدد المساهمات : 147
نقاط : 402
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
 | موضوع: الرد الفلسطيني على يهودية الدولة...  الخميس أكتوبر 14, 2010 8:53 am | |
|
الرد الفلسطيني على يهودية الدولة... هل تقبل الولايات المتحدة الأمريكية بأن يعود الهنود الحمر لحكمها وتخلي العناصر الأنجلوسكسونية عن السلطة لصالحهم ،لأنهم حسب النظرية العنصرية الصهيونية هم أحق بالسلطة دون سواهم،وإذا قبلت الولايات المتحدة بهذا الطرح البائد ،فإنها ستقبل بما يطرحه نتنياهو في فلسطين...ولا نريد أن نذكّر القيادة الأمريكية بما حل بالهنود الحمر من الإبادة الجماعية ،وما أصاب الأفارقة من العبودية والاستغلال والتي لا تقل في شراستها عن نظام الأبارتيد في جنوب افريقيا والنازية في ألمانيا والفاشية في ايطاليا والصهيونية في فلسطين... هل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تعود إلى اجراء انتخابات رئاسية او تشريعية على نمط ما كان يسودها بعد حروب الاستقلال بأن يكون للهندي ربع صوت بينما الأبيض بصوت كامل أي مقابله يصّوت اربع هنود ،بينما لم يتح النظام الامريكي للسود حق التصويت؟؟؟لأن النظام الأمريكي كان يعتبرهم أقل تصنيفاً من البشر...وإذا كانت الديمقراطية الأمريكية قد أوصلت الرئيس أوباما إلي قمة السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية في وقت كان أجداده الأوائل يتعرضون مثلهم مثل الإ ثنيات الأخرى الى للاضطهاد والملاحقة والأبادة من الجنوب الى الشمال وبالعكس وفي انحاء الولايات المتحدة المختلفة،إذا كانت الولايات المتحدة لا تقبل على نفسها العودة الى عهود الظلام فكيف ستقبل الاعتراف بيهودية الدولة ؟؟ وكذلك الحال بالنسبة لأوروبا التى تتباهى بنظمها الديمقراطية والتي تحفظ دساتيرها حقوق الأقليات وحرية الأديان ،فلا أعتقد أنها ستعود الى عهود الكنيسة الغابرة،وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تخشى ثقل اللوبي الصهيوني في بلادها ،فإن الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية أن تقيم دولة في احدى ولاياتهالأكثر من ثلاثة ملايين يهودي يتمتعون بنفس الحقوق الأمريكية إقامة وتجنيساً...وما ينطبق على اليهود ينطبق على غيرهم ولا باس أن تقيم دولة للسود وهم يمثلون 20 % من سكان الولايات المتحدة الأمريكية... لذلك أرى أن الرد على نتنياهو وليبرمان وقادة الحركة الصهيونية الذين لا يخفون نواياهم القديمة الجديدة بمحاولة كسب اعتراف من هنا أوهناك لطرد أصحاب الأرض الشرعيين من وطنهم التاريخي سيكون على القيادة الفلسطينية أن تدرك خطورة التعامل مع هذه القيادات التي ترجعنا في كل مفاوضاتنا معها الي نقطة الصفر،والخوف الآن ليس على استمرار سياسة الاستيطان من عدمها، ولكن الخوف أصبح يطال وجود الشعب الفلسطيني على ارضه،ومن هنا فإن على القيادة أن تؤكد رفضها المطلق ليهودية الدولة لأننا سنعود الى الإعتراف بهم وإلغاء وجودنا وهويتنا وفلسطينيتنا...ومن هنا لا بد من الرد الواضح والصريح على نتنياهو وليشرب البحر هو ومستوطنوه وغلاة المتطرفين والمتدينين اننا لا نقبل بديلا عن قرار التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1947 ...واذا كان نتنياهو يريد منا الاعتراف بيهوديته فعليه أن يعترف بفلسطيننا من النهر الى البحرولنكن في مستوى التحدي الذي يخوضه الدكتور أحمد الطيبي و الاستاذ محمد بركة وغيرهما من القادة الفلسطينيين المتجذرين في أرض الوطن والذين يقولون لليبرمان وامثاله انتم المستوردون من خارج فلسطين فعليكم أن ترحلوا عن بلادنا... إن تمادي قادة الصهاينة في انكار حقوقنا على جزء من أرضنا التاريخية يجعلنا أكثر تشدداً في التعامل بالمثل مع الصهاينة ،وقد أخذوا منا كل شيء في أوسلو وفي غير أوسلو ولم نحصل على شيء منهم...يريدون منا اعترافاً ويريدون من العرب تطبيعاًواعترافاً،ونحن نجادلهم منذ سبعة عشر سنة ولم نستطع بوسائلنا التفاوضية والسلمية تفكيك حاجز في الضفة الغربية او هدم بيت في القدس أو وقف الاجتياحات اليومية لمدن الضفة وشريط غزة،ولم تتوقف الاغتيالات... فكيف بالله عليكم سنتفاوض على القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات ؟؟؟وإلى متى سنظل نفاوض ،ونظل مرتهنين للدور الأمريكي المؤيد والداعم لاسرائيل ،ونحن لا نحصل إلاّعلى معسول الكلام من أمريكا وغيرها. كم مرة وضعنا أمريكا أمام مسؤولياتها ؟ وكم مرة وضعنا العصا في الجانب الاسرائيلي ؟ وكم مرة وضعنا العرب والعالم أمام مسؤولياتهم؟ إن الشجاعة تقتضي أن تقول القيادة كما قالها مرة الرئيس الرمز أبوعمار عندما كان يتعرض للمآزق الصعبة لقد وصلت ظهورنا الى الحائط ويعني أن الخيارات كانت لديه محدودة ولكنه كان يتخذ القرارات وهو في أحلك الظروف ...فهل لدى حركة فتح رائدة الكفاح الوطني رأي في ذلك...؟؟؟
أبـــو الكرمـــل
| |
|
