اسمح لي سيدي الرئيس الشهيد .. أن أقف أمام ضريحك لأتلو على مسامعك ، سورة الفاتحة وسورة الفتح المبين .. وما تيسر من آيات الذكر الحكيم .. أتلو على مسامعك .. سفر التكوين والإعداد والنشأة .. سفر الانطلاقة نواة وبؤرة .. سفر بيان العاصفة الأول .. يوم الفتح عبوراً سجل يوم النفق في عيلبون تفجر.أتلو على مسامعك .. سفر الهامة في أرض الشام ، وسفر الشهامة والكرامة .سفر بلادي .. بلادي .. فتح ثورة على الأعادي ..سفر .. أنا يا أخي آمنت بالشعب المضيع والمكبل ، وحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل..سفر رجال العاصفة وهم يرددون فوق التل .. تحت التل ..أتلو على مسامعك .. سفر الهجرة والتهجير القديم والجديد وما بينهما سفر الرحيل والترحال هنا وهناك بشهادة كل الأمصار .أما سيدي الرئيس الشهيد .. ما نسيت سفر الحصار تلو الحصار.وسفر الموت ومسبباته ؟! لكن خسئوا فأنت الشعب .. والشعب لا يموت..نعم .. لقد عانيت يا حكيم الأمة التاريخ كما عانيت الجغرافيا على طول مسار دربك الوطني حيال المهمة التاريخية . نعم .. منذ أسقط القدر عليك كل هذه الأسفار كنت سيدي القدرة والاقتدار .. كيف لا .. وأنت :أول من حمل السلاح في زمن الحربوأول من حمل الحجر في زمن الانتفاضة وأول من حمل غصن الزيتون في زمن السلموأول من رفع راية سلام الشجعان في زمن اللاحرب واللاسلم. إنها العبقرية العرفاتية لياسر الندرة ، الذي ليس له سابقه ولا لاحقه .. فأنت الامتياز والتمييز سيدي الأول والأخير