منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب

منتدى يحمل افكار حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رابطه شباب عائله كلاب




عدد المساهمات : 12
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 08/10/2010

 مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه    مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه Icon_minitime1الأحد أكتوبر 24, 2010 4:33 pm

الحلقة الرابعة
كان النقيب سعيد اللحام المسئول عن أمن احدى القاعات التي يتواجد بها المحاصرون، يحاول جاهدا توزيع بعض كميات الطعام القليلة التي تأتي كمخصص للقاعة، ومهما كان عادلا في التوزيع فان الكميات القليلة تجعله يخوض صراعا مريرا في جعل الجميع قانعين بعدالة توزيعه.
وجبة أو وجبتان توزع على المحاصرين من معلبات أو قطعة جبن صفراء لكي تكون كافية لصمود المحاصر.
دفع الجوع الذي يحس به المحاصر للحديث عن الموائد العامرة وعن صيد الغزلان مثلما كان يفعل باصر عبد اللطيف في دير السودان (قرية غرب رام الله).
الضجة التي تحدثها عملية التوزيع سرعان ما تنتهي عند أول استنفار يطلبه مسئول الأمن في مقر الرئاسة والذي يأتي عادة عقب أي تحرك لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة.
ويقطع الصمت العقيد جهاد الغول أحد مسئولي أمن الرئيس عرفات ليسأل عن نظارة طبية.. العقيد الغول عادة ما يتجول في قاعات مقر الرئيس عرفات ليطلع على الأوضاع عن كثب وليتحقق من سير الحراسة، وتحركات قوات الاحتلال، فيما إذا كانت هذه التحركات تستحق إعلان استنفار أم لا.
للعقيد الغول حكايات قد يكون بعضها خياليا إلا أنها تعكس ما يواجهه الفلسطيني في ثورته وشتاته.
كان العقيد الغول مع الرئيس عرفات في حصاره في بيروت وطرابلس، وكان معه عندما سقطت طائرته في الصحراء الليبية في 7/4/1992، وكان من بين الذين كتبت لهم حياة جديدة.
يتحدث مع هذا المقاتل أو ذاك عن الجاهزية والاستعداد.
آه من الوجع والألم والقهر، أراه غير قادر على تحريك جسده المنهك والهزل.. يتألم بشدة عندما تداهمه نوبة ألم جديدة.. يرتفع صوته الضعيف طالبا من الله أن يترفق به ويريحه من عذابه. رجوته أن لا يفعل ذلك، خالد أبو شاويش المقعد حاليا جراء اصابته بتسع رصاصات من عيار (250) في ظهره وبطنه ويده. كان أبو شاويش (30 عاما) قد اشتبك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند توغلها في رام الله في شهر (10) من العام الماضي، حيث اشتبك مع هذه القوات في محيط مستشفى خالد بمنطقة الإرسال في رام الله.
توغل خالد خلف خطوط العدو إلا أن دبابتين حاصرته وأطلقت النار عليه بغزارة وذلك عندما شخصته بأن الموجود في المكان هو خالد أبو شاويش المطلوب حيا أو ميتا لقوات الاحتلال.
فتحت هذه القوات النار بغزارة عليه، وظنت أنه استشهد، وللمفارقة الغريبة أن من قام بإنقاذه هي الفدائية وفاء الإدريسي، والتي كانت تزوره فيما بعد في المستشفى وهي تحمل بطاقات الزهور.
أخضع خالد لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة جراء اصابته الخطيرة، ومع ذلك بقي مقعدا.
_ُحمل خالد على عجل إلى مقر الرئيس، خوفا من قيام قوات الاحتلال من اختطافه من داخل مستشفى الرعاية الطبية الذي كان يرقد بداخله، وبالفعل علمنا أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى بعد ساعة واحدة من اجتياحها لرام الله.
كان رئيس أركان جيش الاحتلال شاؤول موفاز أطلق عليه لقب (رامبو فلسطين) بسبب البندقية التي يحملها والتي مصدرها إسرائيلي وهي من طراز (أم 18) والتي تستطيع إطلاق قذائف الأنيرجا، وكانت قوات الاحتلال وأجهزة أمنها تتهمه بأنه كان يعمل ضمن خلية تقود كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لفتح، وتتكون هذه الخلية المسئولة من قائدها الشهيد أحمد غندور والذي استشهد خلال عملية اغتيال وتصفية تعرض لها في ظروف ما زالت غامضة، والشهيد مهند حلاوة والذي استشهد خلال قصف مروحيات الأباتشي لسيارته التي كان يقودها يوم 8/2/ 2002 وسط رام الله.
وخالد الذي تعرض أيضا لمحاولتي اغتيال وتصفية، وكانت الأولى في جنين خلال مطاردة مروحيات الأباتشي له، أما المحاولة الثانية له فكانت خلال اطلاق صاروخ أرض ـ أرض من مستعمرة بساجوت باتجاه سيارة كان يستقلها مع الشهيد مهند أبو حلاوة وسط مدينة البيرة.ونجا فيها أبو شاويش، فيما أصيب أبو حلوة بجروح وحروق.
أطلق الإسرائيليون على خليتهم بأنها الخلية الأخطر لأنها تتجول في المدن الفلسطينية وتتميز بالجراءة الفائقة والعمل المتقن.
خالد يفتح دفتر يومياته.. ويبتسم.. فهو لا يجد من العناوين المدونة فيها إلا أسماء الشهداء.. وبقي هو بانتظار الموت القادم الذي يعرف موعده ولا مكانه.. فهل سيكون لقاؤه مع ربه في مقر الرئيس عرفات هذه الليلة أو غدا.. هو لا يعرف ولا أحد منا يعرف أيضا متى سيكون موعده مع الموت.
عمل خالد في سجن جنيد في نابلس، وبدلا من يكون سجانا لرفاق السلاح من حركتي الجهاد الاسلامي وحماس متن علاقاته معهم وخلق تعاونا جهاديا مع الشهداء إياد الحردان ومحمد بشارات، وأنور حمران، وابراهيم بني عودة.
وكانت قوات الاحتلال في حينها اتهمت الشاويش وقوات أمن الرئاسة الـ(17) بأنهم ينسجون العلاقات مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس ويفتحون قنوات اتصال مع الأجنحة العسكرية للحركتين واستخدام قادتهم في العمليات العسكرية الجهادية.
يغمض عينيه وهو مستلق على فرشة بسيطة وكأنه يغوص إلى داخلها يستعرض شريط ذكرياته الحافلة بالمغامرات البطولية والمعاناة، لكن نوبات الألم المتلاحقة تخرجه من صفاء ذهنه المتوقد ليرجع مجددا لألمه المبرح.
ذات ليلة وعندما كان الرئيس عرفات يتفقد غرف الرئاسة كان خالد نائما، فانحنى الرئيس بجسده إلى خالد ليطبع قبلة على جبينه، واستدعى الأطباء ليطمئن على وضعه الصحي.
خالد حتى مع اصابته وشلله كان يمارس دوره القيادي في كتائب شهداء الأقصى، كانت دارين أبو حجلة وقت ما فجرت العبوة الناسفة على جسدها عند الحاجز العسكري المقام بالقرب من مستعمرة مودعين على الهاتف الخلوي مع خالد، قالت له لقد تجمع أكثر من عشرة جنود عند السيارة الفرصة مؤاتية، ولم يسمع بعدها سوى صوت الانفجار.
مشاريع الشهداء كانوا بجانبه يعتنون به ويخففون عنه ألمه الدائم.
أزحت وجهي قليلا لأرى قصة أخرى تروى ذات البطولة والفداء في رجال وصبية ينتظرون لقاء ربهم وهم شامخو الرؤوس.
قلق القيادة الفلسطينية من خلق قيادة بديلة
طوال الثمانية الأولى من الحصار عاشت القيادة الفلسطينية قلقا حقيقيا من إمكانية تحقيق شارون لمخططه من خلق قيادة فلسطينية بديلة، وكيف لا وشارون بدأ بترجمة تصريحاته على الأرض، فهو الآن يحاصر الرئيس عرفات في مقره، ويقف على عتبة المقر، وحاول جديا اقتحام المقر، لكن صمود وبسالة المقاتلين دحرت مخططه بالاقتحام في الأيام الأولى من الحصار، حيث تأكد شارون أن أي محاولة اقتحام لا بد أن تصاحبها مجزرة حقيقية قد تكون لها حسابات عكسية لسياسته.
ومع ذلك أكد شارون أنه سيعزل الرئيس عرفات وسينفيه، وأن عرفات ليس شريكا له في عملية السلام.
تزامنت تصريحات شارون بتصريحات للرئيس الأميركي جورج بوش يبرر فيها العدوان الشامل والسافر على الشعب الفلسطيني بما فيها عملية حصار الرئيس عرفات في مقره، مشيرا إلى أن الرئيس عرفات فوت الفرصة على شعبه لتحقيق السلام.
وما زاد الطين بلة دعوة ممثل السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا ، الرئيس عرفات وشارون إلى الاستقالة والتقاعد.
أدرك الرئيس عرفات حينها أن المؤامرة قد حيكت ضده شخصيا والتي بدأ شارون بتنفيذ فصولها.
الرئيس عرفات المحاصر والذي يتعرض لقصف الدبابات كان وحيدا في مواجهة هذا التحدي الوجودي، ولم يكن معه في حصاره أحد من القادة الفلسطينيين السياسيين سوى مستشاره نبيل أبو ردينة، وبعض القادة العسكريين، ومع انقطاع الاتصالات الهاتفية بدأت الأمور تزداد صعوبة وتعقيدا بالنسبة للرئيس عرفات، فالمطلوب أميركيا وإسرائيليا من القيادة الفلسطينية هو نفي ذاتها.
اقتصر الرئيس عرفات في اتصالاته في الأيام القادمة من الحصار على أربعة مسئولين فلسطينيين هم محمود عباس أبو مازن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام، وصائب عريقات وزير الحكم المحلي، والعقيد محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة، وفيما بعد محمد رشيد المستشار الاقتصادي.
الرئيس عرفات لحق أيضا بالباحثين عن زاوية في محاولة لالتقاط الإرسال من هاتف نقال يعمل بنظام الأورنج بعد انقطاع الاتصالات الأرضية وصعوبة الاتصالات اللاسلكية.
ووجد هذا الركن في احدى زوايا المطبخ، وهذا اضطره للتنقل من الطابق الثاني إلى الثالث للقيام باتصالاته.
لقد أدرك الرئيس عرفات حجم وعمق المؤامرة الإسرائيلية والدولية، ورد عليها في أول حديث علني تمكن من إجرائه بأنه لن يكون أسيرا أو طريدا، بل شهيدا.
في الحقيقة لم تكن هذه الكلمات مجرد كلمات للاستهلاك المحلي أو للتحريض.. بل هي تلخيص حقيقي للموقف الذي اتخذه الرئيس عرفات في مواجهة معركة الوجود هذه.
لقد أراد أولا أن يوجه رسالة للمحاصرين معه أن الأمر قد حسم باتجاه المواجهة التي قد تؤدى إلى شهادة جميع من في المقر، وبالتالي فان عليهم ترتيب أوضاعهم على هذا النحو.
ثانيا: وجه رسالة للقيادة الفلسطينية في الخارج مفادها أن المواجهة ستكون حتى النهاية، وهذا النهج الذي اختطه رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن لا مجال لعقد صفقات جانبية قد تضر بهذا التوجه، إلا إذا غيرت الولايات المتحدة من موقفها الحالي الداعم لشارون في عملياته العدوانية التي تستهدف القيادة والسلطة على حد سواء.
وثالثا: وهو الأهم قطع الطريق كلية أمام المخططات الإسرائيلية والأميركية في خلق قيادة فلسطينية بديلة، فمن سيتجرأ حتى على التفكير لأن يكون بديلا لمشروع الشهادة الذي أطلقه الرئيس عرفات.
لقد أخرج الرئيس عرفات بكل أوراقه ليواجه المعركة حتى وان كان وحيدا، فقد اعتاد اللعب بالنار وأجاد اللعب بها على مدى ثلاثين عاما، ولكن الورقة الأساسية التي كانت بيديه هي الجماهير الفلسطينية والعربية التي أثبتت بجدارة أنها قادرة بتحركها أن تكون عاملا مؤثرا في حقيقة المعادلة السياسية العربية القائمة.
وأدرك الرئيس عرفات بحسه الفطري أن حركة الجماهير العربية التي انطلقت في مختلف العواصم العربية مع مزيد من الصمود والثبات الفلسطيني قد يؤتي بثماره قريبا. رغم استمرار التصريحات الإسرائيلية والأميركية العدائية.


يتبع في الحلقة الخامسة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 147
نقاط : 402
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

 مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه    مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 27, 2010 1:41 pm


يعطيك الف الف عافية


رابطه شباب عائله كلاب

الى الامام
واشرك على جهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almonzer.yoo7.com
 
مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الرابعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الاولى
» مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الثانيه
» مذكرات حصار مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الحلقه الثالثه
» قصيدة في رثاء الرئيس الراحل ياسر عرفات
» فيديو رائع للشهيد ابو عمار من اليوتيوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب  :: الفئة الأولى :: ملتقى القائد العام الشهيد الرمز ياسر عرفات-
انتقل الى: