خاص : مع اقتراب انطلاقة حركة الظلام والانقلاب، وتحديدا بعد عيد الاضحى قررت قيادات حركة حماس اطلاق حملة المودة الثانية.
وللتذكير فحملة المودة هي نمط حاولت استغلاله حماس في العام الماضي بغرض تبيان التصالح مع المواطنين في قطاع غزة وشراء ذمم ضعاف النفوس ببعض الهدايا التي تم أنذاك توزيعها على بعض المواطنين. تلك الحملة التي حتى وتحت عنوانها البراق وهدفها الخبيث لم تسلم من العنصرية المطلقة حين تم إيثار عناصر ومناصري حركة حماس بما خصصته حماس الانقلاب للحملة من هدايا.
وهنا نتسائل : هل تعتبر حماس ان هداياها (الموزعة على عناصرها) مقياس للتصالح مع الجماهير الغاضبة والمحتقنة على المهانات اليومية، والقتل والسرقات؟ أم هل تعتبر حماس أن بضعة مئات من الدولارات القادمة من طهران ستكون السبيل للملمة الجراح المثخنة في قلوب و أجساد أبناء القطاع؟
إن التعامل بمثل هذا الأسلوب هو مزيد من المهانة والوقاحة التي تمارسها حماس بحق المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، وعملية الضرب و تعديل القبعة لا تمر على الجاهل، و ستبقى الجرائم شاهدة على سوئهم وفسادهم.
ومن هنا ندعو كافة المواطنين الذين ستمر عليهم حركة حماس لتغطية النظر على عنصرية التوزيع أن يقاطعوا هؤلاء المجرمين، وأن ينتصروا لأنفسهم بغلق الأبواب في وجوههم. كرامة لجماهيرنا وشعبنا وتاريخ أرضنا ودماء من سقطوا بجبروت القهر الممارس من حركة الضلال والطغيان (حماس)