اكد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أن فتح تطالب بإعادة 15 ألف عسكري من الأجهزة الأمنية السابقة إلى قطاع غزة كدفعة واحدة بهدف وضع شروط تعجيزية لإفشال جهود الحوار, مؤكدا إبداء حركته مرونة واضحة في عودة أفراد الأجهزة الأمنية وفق ما تسمح به الظروف والإمكانيات, مشددا على استحالة عودة جهاز الأمن الوقائي وما اسماها 'فرق الموت' إلى غزة بأي شكل من الأشكال لأنها أصبحت أرض محرمة- كما قال.وقال أن وفد الحركة سيتوجه اليوم الجمعة، إلى القاهرة للاجتماع غدا السبت بالجانب المصري واستلام إجابات حركة فتح تجاه المصالحة الفلسطينية .وقال الزهار خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد القسام بالنصيرات وسط قطاع غزة، انه إذا جاءت إجابات واضحة من حركة 'فتح' فان 'حماس' ستذهب لتوقيع اتفاق المصالحة وإلا فلن تضيع حماس وقتها في الاستمرار بالحوار .وأشار الدكتور الزهار إلى أن فشل الحوار يعود إلى تعنت حركة فتح في مواقفها واشتراطها وإصرارها على تغيير النظام الانتخابي إلى نسبي كامل على أمل حصولهم على أغلبية في الانتخابات المقبلة ، مستغربا إصرار فتح على تعديل النظام الانتخابي إلى نسبي مع أن جميع دول العالم التي كانت تعمل بهذا النظام أدركت فشله وغيرته إلى النظام المعتاد .وأعرب الزهار عن رغبة حماس في تحقيق المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ولكن ليس على اتفاق يكرر التجربة السابقة ويعيد الصراع مرة أخرى, مشيرا إلى أن حركة حماس ذهبت إلى القاهرة في ستة جولات للحوار مع حركة فتح لم تسفر جميعها عن نتيجة تذكر حتى اللحظة.وطمأن الزهار المواطنين في ختام خطبته إلى أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى وبأن انتهاء الحصار أصبح اقرب من أي وقت مضى وما قرار الرباعية الدولية بفتح معابر قطاع غزة الأسبوع المنصرم عنا ببعيد .
الجمعة يوليو 17, 2009 3:06 pm