أوردت بعض المصادر الاعلامية في قطاع غزة ، ان خلافا كبيرا بين القيادة العسكرية لحركة حماس بزعامةاحمد الجعبري ومعاونية وبين القيادة السياسية لحركة حماس التى يمثلها محمود الزهار واسماعيل الحية ، حول السماح لاعضاء المؤتمر السادس بالخروج من غزة الى بيت لحم ، فى أعقاب استجابة القيادة السياسية على ما يبدو للضغوط العربية والدولية .
و ادعت هذه المصادر أن الجعبري وهو نائب الأمين العام لكتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس ، غضب أثناء اجتماع جمعه بالقيادة السياسية لحماس في غزة ، وصرخ فى وجه هنية قائلاً سنطلق النار على عناصر فتح ان لزم الامر ويجب على رام الله الانصياع لاوامرنا والأ فلن يذهب أحد ..
واضاف الجعبري ان قيادتنا العسكرية هى التى بيدها القرار بالسماح او عدمه .
من جهته لوح الرئيس محمود عباس بالغاء أول مؤتمر لحركة فتح منذ عشرين سنة اذا منع أعضاء الحركة في غزة من الحضور،، وشدد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح امس على وجوب عقد المؤتمر العام السادس للحركة بحضور أعضاء المؤتمر من قطاع غزة وعدم قبول منطق عقد المؤتمر بمن حضر.
وقال شعث 'إن اللجنة المركزية لحركة فتح ستتخذ القرار النهائي في اجتماع لها نهاية الشهر الجاري في ضوء الاتصالات التي تجري من قبل سوريا ومصر وتركيا وروسيا مع حركة حماس لتمكين أعضاء المؤتمر من قطاع غزة من الوصول إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية يوم الرابع من الشهر المقبل لحضور المؤتمر'.
وأضاف 'نحن لا نتحدث عن ندوة إستراتيجية حتى يقال أنها تنعقد بمن حضر ، ولكنه مؤتمر سينتخب قيادة جديدة لحركة فتح لا يمكن إلا أن يكون ممثلا لكل حركة فتح وخصوصا من غزة لأن عدم تمثيل غزة هو بمثابة تجسيد للانفصال داخل الحركة فكيف يمكن أن يعقد مؤتمر بدون غزة غير ممكن على الإطلاق'.
معربا عن تأييده للإفراج عن معتقلين من حركة حماس في الضفة الغربية من أجل تمكين أعضاء المؤتمر من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية ... و أعلن إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري في حركة فتح إن سوريا ومصر أبلغت عباس بموافقة حركة حماس على سفر أعضاء مؤتمر حركة فتح إلي بيت لحم ،، غير أن حماس نفت الامر و نفى سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس صحة هذه التقارير.
وقال إن القضية لا تشهد أي جديد وما يتردد عن موافقة الحركة 'حديث إعلامي لا أساس له من الصحة'.
واضاف 'الموقف النهائي' لحماس من موضوع خروج اعضاء المؤتمر السادس لفتح من غزة الى الضفة المحتلة 'مرتبط بالتزام حركة فتح بالافراج عن ابناء الحركة المعتقلين في سجون سلطة رام الله'.كما طالب 'بتوفير دفاتر جوازات السفر لسكان القطاع لتمكينهم من التنقل بحرية الى خارج غزة' ، مؤكدا ان 'كل ما دون ذلك هو تسريبات اعلامية لا أساس لها من الصحة'.واكد القيادي في حماس محمود الزهار امس ان حركته لن تستجيب للضغوط بالسماح بسفر أعضاء حركة فتح لسفر عناصر فتح دون إطلاق معتقلينا.مضيفا ان الحركة 'قررت عدم السماح لاعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح من غزة من التوجه للضفة الغربية للمشاركة في مؤتمرهم ما دامت فتح تواصل حملة ملاحقاتها لعناصر وقادة حماس في الضفة المحتلة'.وتابع قائلا 'اذا ارادوا ان يتحركوا من غزة بحرية والذهاب للمؤتمر فعليهم ان يطلقوا سراح جميع المعتقلين ولا يبقى في سجونهم معتقلا واحد'.وكانت حماس قد طلبت الإفراج عن معتقليها في الضفة الغربية من أجل السماح لأعضاء فتح في غزة من الوصول إلى الضفة الغربية.وذكرت المصادر أن السلطة أبدت استعدادها للإفراج عن 200 معتقل ممن لم تتم إدانتهم بأي اتهامات خطيرة ، كدفعة أولى في اللحظة التي تسمح فيها حماس بسفر أعضاء فتح باتجاه بيت لحم.وهددت حركة فتح باعتقال أعضاء في حركة حماس ، وقال مسؤول في فتح رفض الكشف عن اسمه'اذا لم يسمحوا لاعضاء فتح بمغادرة غزة سنعتقل نشطاءهم في الضفة' .وقال رائد رضوان امين سرحركة فتح في رام الله في اشارة الى المحادثات التي تتم بوساطة مصرية والتي فشلت في التوصل الى اتفاق وحدة بين الجانبين 'منع رجالنا من الحضور في الضفة سيكون المسمار الاخير في نعش الحوار'.وورد أبو زهري القيادي في حماس بالقول ان تهديدات فتح لن تفلح في تغيير موقف حماس.واتهمت فتح حركة حماس باعتقال أكثر من 45 من كوادرها في غزة ، وهم كافة أعضاء المؤتمر السادس للحركة ، بينهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح والوزير الأسبق عبد الرحمن حمد'.ووصـفـت الـحـركة هـذه الـخـطـوة بـ'الاستفزازية'.
الخميس يوليو 30, 2009 7:59 am