منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب

منتدى يحمل افكار حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لقد فعلتها 'فتح'

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ثائر
Admin
ابو ثائر


عدد المساهمات : 108
نقاط : 286
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

لقد فعلتها 'فتح' Empty
مُساهمةموضوع: لقد فعلتها 'فتح'   لقد فعلتها 'فتح' Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 07, 2009 5:08 pm

انتظرت فترة محددة طالت لأكثر من أسبوعين بعد مؤتمر فتح السادس مترقبا مجموعة من المؤشرات أو التحركات المرتبطة بالأداء قبل أن اكتب عن المؤتمر، تريثت قليلا أراقب المشهد بعد الانفضاض حيث أظهر المشهد قلة قليلة عبرت عن استيائها لعدد من التجاوزات او المعطيات التي لم تتوافق معها وأنتجت مجموعة من القرارات والقيادات الجديدة. وما بين الأغلبية الساحقة من أعضاء وكادرات الحركة التي اعتبرت ما حصل من انعقاد المؤتمر وخروجه بقرارات هامة واحداثه التغيير قفزة وتغييرا حقيقيا يستحق الإشادة وبترقب الانطلاق نحو العمل.


كان التريث ترقبا لطبيعة الأداء أو المؤشرات عليه من اللجنة المركزية تحديدا، والحمد لله أنه حتى الآن فالمؤشرات ايجابية واللجنة المركزية في ورشة عمل مكثفة لأكثر من أسبوع وعليه أقول قولي هذا وأشهدكم على أن فتح فعلتها.



لقد فعلتها ' فتح ' واستطاعت النهوض من جديد ، فطائر الفينيق الذي طالما تغنى به الشهيد القائد الخالد ياسر عرفات كان مرافقا لمشهد المؤتمر العام السادس للحركة وأطل برأسه محييا كل الأعضاء وأبناء فلسطين .



أن المؤتمر العام السادس للحركة كان انعطافة حقيقية ونقطة تغيير في منحنى الحركة الذي كان يهبط إلى الدرجة التي راهن فيها الكثيرون من الإسرائيليين ، وكارهي ' فتح 'وخاصة في الحركة الظلامية المسماة حماس وإتباعها من الدمويين راهنوا على فشل الحركة بل وعلى انقسامها وتناثرها فخاب رجاؤهم ، وكان الله معنا لأن الحق في ركابنا، وخابت كافة محاولاتهم الهزيلة بتعطيل عقد المؤتمر عبر منع الأعضاء القدوم من غزة الصامدة الأبية الرافضة لمعركة الدم .



أن نقطة التغيير بانعقاد المؤتمر أعادت الحركة بقوة إلى خريطة المنطقة سياسيا وتنظيميا ودبلوماسيا واداريا لتستعيد ' فتح ' وتجدد شرعيتها الدستورية ولتذهب بعيدا نحو تقوية جسدها وخياراتها وكادرها المتقد حماسا والراغب في العمل .



كاد المنحنى يطبق على رقبة ' فتح ' التي تحاورت أكثر من أربع سنوات حتى دخلت معترك المؤتمر وهي جاهزة كليا للقرارات. إن مجرد انعقاد المؤتمر بعد عشرين عاما أدى لانقلاب المنحنى رأسا على عقب مشكلا بالفعل نقطة انعطاف حقيقية جددت الخلايا وأضحكت وجوه الصحابة رضي الله عنهم وضخت دماء غير ملوثة في جسد حركة الشعب الفلسطيني تلك التي تنهل من محيطها الحضاري العربي الاسلامي، ولطمت كل المراهنين بالسقوط فأوجعتهم الضربة وأدارت رؤوسهم الخاوية .



لقد فعلتها' فتح ' فحقق مؤتمر الحركة ستة أهداف يمكن أن نحددها بالتالي:



- اثبت المؤتمر قدرة ' فتح ' المكينة على وقف مسلسل الكبوات والأزمات والسلبيات ، ورغبتها في النهوض والتطور والتقدم إلى الأمام.



- عبرت فتح عن تمسكها بالثوابت الوطنية فكانت رسالة المؤتمر أن ' فتح ' ما زالت حركة وطنية ثورية تسعى للتحرير ، وتقاتل الاحتلال بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح وحرب الشعب التي تظل خيارا إلى جانب الخيارات الأخرى فما كفلته الشرعية الدولية بنضالات أبناء الثورات المتعددة وأبناء الفتح كان حري بالمؤتمر أن يثبتها .



- كرست ' فتح ' احتضانها لمشروع الدولة الديمقراطية التعددية المستقلة في آلية فهم عملي للواقع القائم وآليات التعامل معه.



- أعطى المؤتمر لأعضاء الحركة جميعا الحافز الكبير لأحداث التغيير في كافة الأطر والمستويات خاصة تلك التي تكلست في التنظيم والمؤسسات والنقابات ما يستدعى ورشة كبيرة لتشكيل صورة جديدة بكافة الأبعاد .



- فرض المؤتمر قاعدة رئيسة من الآن فصاعدا تجلت في أن النظام الداخلي للحركة والبرنامج السياسي هما عماد الحركة وموجّه تحركها ومرجعيتها فأسقطت بذلك فكرة القائد المهيمن أو الزعيم الأوحد حيث لا مناص من العمل الجماعي الحقيقي وبمرجعية واحدة هي النظام الداخلي والبرنامج.



- أثبتت فتح بالمؤتمر أنها التنظيم الأهم في منطقة الشرق الأوسط، فهي التنظيم الديمقراطي الحقيقي في ظل ظلمات من فوقها ظلمات لأدعياء امتلاك الحقيقة والكذب على الله والناس من تنظيمات القمع وفقدان الحرية وبيع الضمائر أو السيطرة على العقول واغتصابها بدعاوي ايديولوجية اوإلهية، وأثبتت قدرتها على النهوض والتطور معبرة عن احترام حقوق الإنسان والمرأة ، فها هي المرأة يتقرر حقها في 30 بالمائة من المواقع الحركية، وها هو العضو يتوسع مجال حريته وحركته في الأطر التنظيمية، وهاهي المركزية تتعانق مع الديمقراطية في سياق الالتزام والحرية.



' فتح ' التي فلت منها العقال لفترة طويلة فعانت من الكبوات إلى الدرجة التي ظن فيها العديد من الكوادر انه لن تقوم لها قائمة ، لا سيما وان كثير من الأقلام الممسوخة والفضائيات المعادية قد كرست وقتها فقط للطعن في الحركة وتلميع تنظيمات أخرى ، سقطت هذه التنظيمات في امتحان المواجهة كما سقطت في امتحان الدم وسقطت بين الجماهير . وهاهي ' فتح ' تفعلها ثانية وثالثة وتنطلق بجداره من تحت الدمار الذي حاولوا أن يدفنوها فيه كما طائر الفينيق .



لقد تقلب كادر' فتح ' على جمر النار سنوات طويلة فمع كل كبوة كان يزداد لديه الشعور بالمرارة والأسى، فيلجأ للنقد العلني إلى الحد الذي اخرج بعض الكادر عن طوره وانخدع بالصورة البراقة المكذوبة للآخرين وصدق الكثير مما أشيع عن حركته .



لقد تحول النقد في مرحلة من المراحل إلى عمل بحد ذاته، فتجمدت الأفكار وتقلصت المبادرات وتراجعت الإبداعات وأصبح العمل الحقيقي مع الأعضاء والكوادر والجماهير نسيا منسيا، ولكن فتح فعلتها مجدداً وها هي تستعيد زمام الأمور فتضع المبادرة والإبداع والتفكير الايجابي والتغيير والتجدد والعمل على رأس جدول أعمالها ، فتذوب كل الأفكار الخداعة والأفكار المعادية في بحر عطاء لا ينضب.



لقد فعلتها فتح لأنها تشكل الحائط المتين، والسد الضخم، الذي يسند ويدعم كل أصحاب المبادرات وكل الساعين لخدمة الوطن وكل القابضين على الجمر، وكل الذين يضعون خدودهم مداسا للجماهير حبا وحنانا وخدمة لا تتوقف، ولكل الذين جعلوا القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين هدفا لا يتزحزح لحظة من أدمغتهم، فيلاقيهم هذا الهدف قعودا ووقوفا وفي الصحو والمنام. انها السد الذي يسمح بالفعل وانهمار الماء بسلاسة ونظام واتزان بين كل مكونات الوطن وطيف تعدديته.



فتح كانت ومازالت هي المعين الذي لا ينضب لكل الظامئين والشاربين من الجماهير الفلسطينية والعربية العريضة، ممن لا يطعنون في الظهر ولا يبصقون في الإناء الذي شربوا منه أو المنهل، وممن لا ينكرون الآخرين، ولا يطلقون الطلقة الحاقدة عليهم في ظهورهم لتستقر في جسد الأخ أو ابن العم والجار الجنب، ثم يقبلون عليهم سلخا وتقطيعا ينزعون منهم القلوب ويقطعون فيهم الأرجل والأيدى والرؤوس مسلحين بمفاتيح الجنة المكذوبة دنيا وآخرة.
وتظل فتح المبتدأ وغيرها ستعلو وجهه الغبرة اليوم وغدا، وستتوارى الوجوه الكالحة ذات القترة في ظل ركام الزمن وفي يوم العرض الكبير، وسينسى الكثيرون بإذن الله تعالى مشاهد الرعب والإرهاب والقتل من أولئك الذين لم يفهموا الحركة الوطنية والثورية إلا انتقاما وطغيانا وتعصبا وتطرفا واقصاءا وسيطرة على السلطة ورقاب العباد فداء لشخوصهم ودفاعا عن ذواتهم الفانية.



رغم أنف كل الأعداء والحاقدين فعلتها فتح وتجددت، ورغم أنف أولئك الذين لن يكفوا أيديهم ولا ألسنتهم عن الصحابة الأبرار فعلتها فتح ، ومن جنبات المؤتمر، ومع دعوات كل الأمهات في فلسطين ،ومع مساعي كل الحركيين في كل مكان وكل الأخوة والأصدقاء في العالم، ومن عيون أبناء الفتح الدافئة والساهرة، ومن عقول لا تحدها حدود السماء ولا طبقات الأرض منفتحة ومتزنة، وأذهان قلقة ولكنها تعي وتدرس وتقرر، وأفئدة حانية ولكنها متحفزة.... خرج المارد الفتحوي بكل قوة وعنفوان وعليكم أن تسيروا في مجراه الرئيسي أو ضمن روافده، ولكل طاريء على التاريخ والمستقبل أن ينظر ان كان له نظر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقد فعلتها 'فتح'
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العقيد / منذر احمد كلاب  :: الفئة الأولى :: الملتقى التنظيمي-
انتقل الى: