سيادة الرئيس أبو مازن لا تجرح مشاعر القادة العرب...

سيادة الرئيس أبو مازن لا تجرح مشاعر القادة العرب...

إحاسيس القادة العرب مرهفة جداً،لا تحتمل الخدش أو البطش،أنت فقط عليك ان تتحمل خطاباتهم الرشاشة وقنابلهم المدويةوانتقاداتهم المخجلة...فماذا صنعت لقضية العرب الأولى وماذا قدمت لها ؟؟ هم فقط الذين يملكون الإرادات والمبادرات والإيرادات،هم الذين يعقدون المؤتمرات ويصدرون القرارات والتوصيات ويوجهون لك ولإسرائيل الاتهامات ،لانك تمنع المقاومين وإسرائيل تقتل المقاومين ...أليس هذا ما قاله لك العقيد القذافي ؟ أليس الرئيس علي عبدالله صالح هو الصوت المقاوم مع الرئيس الأسد؟؟ لماذا لم تطرح على العقيد القذافي اقتراحاً تطلب منه إرسال بعض قادته العسكريين الى غزة ليطلعوا بأنفسهم على لهب المقاومة التي تشنها حركة حماس التي يدافع عنها القذافي ؟؟؟ والحال نفسه للرئيس علي عبدالله صالح ،فالطريق الى غزة مفتوح ياسيادة الجنرال...ألم تسألا صاحبكم حامل لواء المقاومة في الجولان ماهي المطالب العسكرية والتجهيزات الميدانية التي تتطلبها معارك التحرير التي سيقودها العقيد بشار الأسد وبمعيتكم ياقادة أركانه العظماء؟؟؟أليس في وجوهكم شيءٌ من الخجل والحشمة والحياء؟؟؟ماذا كنتم تتوقعون من الرئيس عباس الذي يتحلى بأعلى درجات المسؤولية أن يرد عليكم؟؟وهو يعلم أن الصراخ لا يوقظ الموتى؟والشكوى لا تجوز لمن ظلم المشتكي
تحمل الرئيس محمود عباس كل أعذاركم المفضوحة والمكشوفة وستر عوراتكم،وتحمل تهجماتكم الموجعة والمفجعة،وتحمل الشعب الفلسطيني صمتكم المخزي،ودفع باستراتيجيتكم للسلام التي لا بديل عنها الدم والخراب والدمار...فماذا كان جواب العقيد القذافي الحريص على المقاومة والمقاومين ؟؟ أرسل مركباً يحمل التموين لشهداء غزة واطفالهاونسائها وشيوخها:{ والله نعيماًياعقيد }وماذا فعل العقيد بشار الأسد :حرك جيوشه الجرارة على جبهة الجولان ... كيف لا وهو ينافس العقيد القذافي وأرسل أسطولاً ضخماًمن المساعدات الى غزة المحاصرة وغزة المقاومة وكذلك فعل شريكه نجاد الذي سيمحو اسرائيل عن وجه الأرض ...وحقيقة أيها السادة العقداء فغزة هي التي تقاوم الجوع والبؤس والشقاءوهي خاضعة لظلم مقاوميكم من عصابات حماس والعصابات الصهيونية ،غزة التي تقاوم عن شرفكم الذي لطخه رضوخكم وعجزكم...غزة الصامدة في وجه العصابات التي تولونها دعمكم ومساندتكم،فلتذهبوا الى غزة وتسألوا أهلها عن المقاومة والمقاومين ؟؟واسألوا عن قصص البطولة التي سجلها مرابطو القسام الذين صاحبتهم الملائكة في مقاومتهم والتي رأوها وهي ترمي دبابات وجنود الاحتلال بحجارة من سجيل ...لقد ابهرتكم حماس بمقاومتها وهي كمقاومتكم تماماً إن كانت لديكم مقاومة...اضحكوا علينا ياعرب وكأن بلادكم كلها من محيطها الى خليجها قد أعدت الجيش العرمرم للمقاومة...فقط محمود عباس هو الذي يمنع المقاومة...أليس الثبات على المبادئ والمواقف الوطنية مقاومة؟ أليس عدم التفريط بحقوقنا مقاومة؟ أليست مقاومة التهويد والاستيطان وجدار الفصل العنصري مقاومة؟أليس الصبر على صمتكم وعجزكم وترددكم مقاومة؟؟ أليس تذكيركم بالوعود التي قطعتموها على أنفسكم لدعم القدس مقاومة؟؟؟فما هو نوع المقاومة التي يريد أن يأخذنا اليها العقيد القذافي والرئيس علي عبد الله صالح وشريكهما الرئيس بشار الأسد؟؟؟ هل قدم القادة العرب لك ياسيادة الرئيس محمود عباس خططاً للزحف على إسرائيل ورفضتها؟؟؟ماذا قال لك القادة في سرت : تركوا لك الخيار إما أن تذهب للمفاوضات أو تنتظر الرد الأمريكي أو لا تذهب،وتركوا لك الخيار مشكورين ...فلا تلومهم ولا تضغط عليهم فإخوانك العرب لا يحتملون ذلاُّ أكثر مما هم فيه من الذل والهوان...وليست هي المرة الأولى التي يتخلون فيها عن مؤازرتك ومؤازرة سلفك الرئيس الراحل ياسر عرفات،ولا تيأس أو تبتئس فحالنا أفضل من حالهم على مايلحق بنا من أوجاع والام نصفها هم أسبابها إن لم نقل كلهامنذ حرب 1948 وانقسامنا الأخيرلا نبرئ بعضهم منه،أما إخوتك العرب فحدث ولا حرج عن جبهاتهم وخلافاتهم وانقساماتهم،فدعاة المقاومة أكثر كذباً ونفاقاً من المنبطحين ،والمنبطحون أكثر ثورية من المقاومين كما يزعمون،والمتطرفون أكثر شراسة من المعتدلين،والمعتدلون أفحش ثراء من المتشدقين،والرداحون والطبالون من هؤلاء وهؤلاء لا يجدون إلاّ قضيتك يتسلون بها ونهشون لحمها وينخرون عظامها،ويعتبرون ذلك باباً من أبواب المقاومة الذي يفتحونه لنا وعلينا ...فلا تحزن يا ابا مازن إن الله معنا،فهذا قدرك وقدر شعبنا...

لقد ضاق الصدر في جغرافيا العرب الواسعة والفسيحة ،فما شرحت لهم يدمي القلوب المتحجرة ،وما عرضوه عليك يجعلنا نفكر الف مرة فيما يجب علينا أن نخطط له بعيداً عن أوهام الواقعية والمرونة والاعتدال،لا بد من حث القيادة الفلسطينية بكل أطيافها بتحمل مسؤوليتها الوطنية في دعم القرارات التي ستتبناها القيادة وخاصة الوضع المتردي في قطاع غزة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقلاب على السلطة دون أن تتخذ القيادة أي قرار جاد وملزم لجميع القوى وفصائل العمل الوطني ،وضرورة وضع حد نهائي لحركة الانقلاب،وعلى حكومة الدكتور فياض أن توقف كل اشكال الدعم الذي تقدمه لحكومة حماس تحت حجج ومبررات غير مقبولة ،لأنها كانت من أسباب استمرار حماس في السيطرة على غزة،ولم يكم شعبنا يوماً هم المستفيد مما تقدمه الحكومة في رام الله بل بالعكس المستفيد الوحيد هو حركة حماس وعصابتها،وليس من المنطق ولا الموضوعية أن نرسل الوفود تلو الوفود { للطبطبة } على ظهور مشايخ حماس الذين خطفوا السلطة والشعب وقتلواأبناءنا وشبابنا...لقد آن الأوان أن تصدر القيادة قرارهابل قراراتها في قضايانا المصيرية دون خوف أو تردد ... وسيكون شعبنا في انتظار ما سيخاطبه به الرئيس محمود عباس في الاسبوع القادم ...

أبــو الكرمــل