Admin
Admin
عدد المساهمات : 147
نقاط : 402
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
 | موضوع: القضية الفلسطينية بين الإنجازات الفتحاوية وانتهازية المعارضة  الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 8:32 pm | |
| القضية الفلسطينية بين الإنجازات الفتحاوية وانتهازية المعارضة
على طول تاريخ القضية الفلسطينية منذ النكبة ، لم يستطيع فصيل فلسطيني أن يجعل وجود القضية الفلسطينية حاضرا على المستوى العالمي ويفرض التمثيل الوطني للشعب الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية كما فعلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' . ولم يأتي ذلك إلا من خلال تضحيات وسياسة الحركة ذات الأفق الواسع والامتداد الجماهيري العريض.
ولقد كانت الحركة على درجة عالية من المسؤولية ، فلم تهمش الفصائل الأخرى وأشركتها بالمنجزات التي حققتها الحركة وذلك لترسيخ مبدأ تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني ككل.
ولقد كانت حركة فتح دوما كالأم الرءوم ، تحتضن جميع الفصائل رغم إساءة البعض منها، ويا ليت بقي الأمر عند هذا الحد، ولكن كثير منهم تمادى فاتهمها بالتفريط والخيانة!!! ؟؟
كانت فتح هي كلمة السر بتفجير الانتفاضة الأولي وكان يشرف على جذوتها الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد، ورغم قاعدة فتح العريضة في الداخل الفلسطيني ، إلا أنها أشركت جميع فصائل العمل الوطني في قيادة الانتفاضة، وشاركتهم قيادة فعاليات (القيادة الموحدة للانتفاضة) ، رغم مقدرة حركة فتح على القيادة بمفردها وقاعدتها العريضة تغنيها عن عناصر الحركات الصغيرة والمحدودة!!!
وعند إعلان الاستقلال الفلسطيني كان الفكر الفتحاوي والجهد الفتحاوي هو الذي استقطب العالم تجاه دعم استقلالنا و دعم قرار الاستقلال وفتح الممثليات والسفارات الفلسطينية في معظم دول العالم باسم منظمة التحرير كانجاز مشترك وعام للشعب الفلسطيني ، وكعمل وطني مسئول وواجب مقدس، بعيد اعن المصلحة الحزبية !!!
والأدهى والأنكى كان عند قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، وبعد عودة كثير من المقاتلين والمهجرين (كما كان يسميهم الاحتلال 'النازحين')، كان قيام السلطة الوطنية كانجاز فتحاوي بامتياز، نظر له البعض على انه تفريط والبعض رمى حركة فتح بالخيانة وبيع فلسطين !!!؟؟
ولكننا لم نجد أحد من هؤلاء رفض أن يحمل جواز السلطة الوطنية الفلسطينية !! ولم يمتنع احد منهم عن التقدم لوظائف عليا في هذه السلطة !!!؟؟؟
ولكنا وجدنا العكس حدث !!
معظم عناصر وقيادات فصائل 'الرفض' و'التخوين' قد شحذوا همهم، وأحقيتهم كأعضاء في منظمة التحرير لأخذ حصص من مواقع السلطة المتقدمة !!؟؟
وكثير من فريق 'التخوين' جندوا وساطاتهم لتوقيع الكتب من السيد الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات 'أبو عمار' ليفتحوا دكاكين حزبية، تأخذ كوتة ثابتة من ميزانية السلطة أو المنظمة !! أو ليشغلوا مواقع متقدمة في السلطة !!!؟؟
والآن لنقف أمام الحقيقة :
هل باتت منظمة التحرير الفلسطينية عند قوى 'الرفض' و'التخوين' هي مؤسسة رسمية وممثل للشعب فقط عند أخذ الكوتة المالية ، واستغلال منجزاتها الفتحاوية !! ؟؟؟
وهل فتح في منظمة التحرير الفلسطينية هي فقط للمهمات القذرة 'مفاوضات، حوار مع الدول واستعطاف العالم لدعم قضيتنا، فتح معابر ، جمع شمل، تصاريح عبور، جلب جوازات سفر ، جمع معونات ودعم مالي ....إلخ
وهل قوى 'الرفض' و'التخوين' بات دورها في المنظمة فقط أخذ الحصص من الجوازات ولم الشمل ، والحصص المالية، والتصاريح، والوظائف ..... ثم اتهام فتح بالتفريط والخيانة ؟؟!!!
إن عبء منظمة التحرير بات ثقيلا على حركة فتح، وبات من المحزن ، بل والمغثي والمقرف أن ترى قيادات الفصائل الأخرى تنعم بمنجزات الفتح ثم يتهمون الفتح وقياداتها بالتفريط والتخوين !!!؟؟؟
مَنْ مِن هؤلاء ساهم في فتح سفارة فلسطينية ؟؟ من منهم جلب اعترافا دوليا بحقوقنا ؟؟ من منهم ساهم في دعم مؤسسات السلطة وبناؤها ؟؟ من منهم طور مؤسسات المنظمة وجلب الدعم لها ؟؟!!
لقد أصبح كثير من هؤلاء الفصائل كالأبناء العاقين ، وفتح باتت كالأم الحزينة التي تتحسر على اللبن الذي أرضعته لهم طوال السنين ، حتى وهم في أوج شبابهم !!!
قد يبدو كلامي غريبا نوعا ما، ولكن أناشد رموز الفتح بأن آن الأوان لفصائل 'التخوين' 'والممانعة' و'الرفض' 'والسب والنعق' أن يحملوا وزر المهمات القذرة ، من محاورة الغرب والشرق، ومن جلب الدعم ، والتصاريح، والجوازات ، والسفارات، وكذا استجلاب الرضا العربي والدولي.
يا رجال الفتح قد آن أوان الفطام لمن تعودوا أن يرضعوا لبن الفتح ويسبوا عليها، وعلى من يدعي الوطنية أن يعطيها استحقاقاتها لا أن يسرق منجزاتها ويخون صاحب الإنجاز !!! | |
|
