أغلق المركز الوطني للتأهيل المجتمعي كافة فروعه في محافظات غزة وإيقاف ما يقارب 50 موظف عن العمل، والاكتفاء بالفرع الرئيسي، وذلك بعد مرور اكثر من ثلاث اسابيع علي استيلاء عصابات حماس على سيارات المركز والتي تستخدم لنقل الطواقم الطبية لبرامج الرعاية المنزلية للمعاقين في بيوتهم.
ونقلاً عن أحد موظفي برنامج الرعاية أنه خلال الأسابيع الثلاثة لم تتمكن فرق الرعاية من الوصول لحالات المعاقين المدرجين ضمن قوائم المتابعة والذين هم بحاجة ماسة للخدمات الطبية والتمريضية والتأهيلية التي تقدمها طواقم الرعاية المنزلية، ولم يتمكن البرنامج من زيارة أي حالة جديدة من الحالات التي تسجل يومياُ في عيادات المركز.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية بذلت جهودها للبقاء متواصلة مع الحالات ولو عن طريق الهاتف، وأضاف أن وزارة الداخلية تعللت بأن المركز لا يحتاج السيارات، ورغم أن المركز قدم قوائم بحالات المتابعة لوزراة الداخلية الحمساوية ألا أن سيارات المركز لا تزال تحت سيطرة العصابات الحمساوية بغزة.
والجدير بالذكر بأن المركز ومن خلال طواقمه الخمسة العاملة في مجال التأهيل الصحي والاجتماعي والنفسي للمعاقين والجرحى لا تكفيه سيارات المركز نتيجة لتزايد لأعداد المعاقين والجرحى في قطاع غزة وخاصة بعد الحرب علي قطاع غزة، الأمر الذي دعا المركز ومنذ عامين لاستئجار باصات لتتمكن الطواقم الطبية من تقديم الخدمة لأكبر عدد ممكن من المعاقين والجرحى في نفس الوقت، وخاصة وان معدل الزيارة المنزلية ما يقارب النصف ساعة.
ومما يؤسف له أن الاستيلاء علي ممتلكات المؤسسات الأهلية على هذا النحو يفضي إلى تعطيل الدور الكبير الذي لعبته ولم تزل المؤسسات الأهلية ولاسيما الغوثية منها في التخفيف من وطأة الأوضاع الاقتصادية على سكان قطاع غزة، وبدلاً من أن يتم تتعزيز دور المؤسسات الاهلية والتي تخدم الفئات المهمشة في مجتمعنا الفلسطيني تقوم تلك العصابات في غزة بالتعرض لمؤسسات العمل الاهلي بحجة أن ممتلكات أي جمعية هي مال عام يمكن لحماس منحه أو استرجاعه لاستخدامه في غير الاعمال التي خصصت له وحسب ما ترتأيه قياداتها.